يُعتبر سرطان القولون والمستقيم الثاني شيوعاً لدى الرجال والنساء في أنحاء العالم. وهو مسؤول عن 10 في المئة من حالات مرض السرطان في العالم، كما تعتبره منظمة الصحة العالمية السبب الرابع للوفيات المرتبطة بهذا المرض. فالمستقيم هو سرطان يبدأ في المستقيم، ويوجد المستقيم في آخر الأمعاء الغليظة بطول سنتيمترات عدة. ويبدأ المستقيم في نهاية الجزء الأخير من القولون، وينتهي عند الوصول الى القناة القصيرة. وغالباً ما يتم تسمية السرطان داخل المستقيم (سرطان المستقيم) والسرطان داخل القولون (سرطان القولون) معاً باسم سرطان القولون والمستقيم. ويمكن اجراء جراحة في هذا الموضع الضيق لاستئصال عقدة سرطان المستقيم. ففي الماضي كانت فرص البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة للمصابين بسرطان المستقيم أمراً نادراً، حتى بعد العلاج المكثّف. وبفضل التطورات في العلاج على مدى العقود القليلة الماضية، تحسّنت معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان المستقيم بشكل كبير. ويحدث سرطان المستقيم عندما تطرأ تغيّرات (طفرات) على الحمض النووي للخلايا السليمة في المستقيم. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية الى ما يجب فعله. وتوجّه تلك التغيرات الخلايا الى النمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وللاستمرار في العيش حتى بعد موت الخلايا السليمة. وقد تتراكم تلك الخلايا مكوّنة ورماً. وبمرور الوقت يصبح بامكان الخلايا السرطانية النمو لتغزو الأنسجة السليمة المجاورة وتدم