يحدث سرطان عنق الرحم عندما تنشأ تغيّرات "طفرات" في الحمض النووي لخلايا عنق الرحم. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية الى ما يجب فعله.كما تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بمعدل محدد وتموت في وقت محدد. وتطلب الطفرات من الخلايا النمو والتضاعف خارج نطاق السيطرة ولا تموت. وتكون الخلايا الشاذة المتراكمة كتلة (ورم). وتغزو الخلايا السرطانية الأنسجة القريبة، ويمكن أن تنفصل عن الورم لتنتشر في أماكن أخرى في الجسد. ولا يوجد سبب واضح للاصابة بسرطان عنق الرحم، لكن بالتأكيد فان فيروس الورم الحليمي البشري يلعب دوراً في هذا المرض. ففيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس شائع للغاية، وغالبية الأشخاص المصابين بهذا الفيروس لا يُصابون بالسرطان، وذلك يعني أن عوامل أخرى مثل البيئة أو خيارات نمط الحياة لدى المرأة، تحدّد أيضاً ما اذا كانت مصابة بسرطان عنق الرحم.
وهناك عوامل أخرى تزيد من خطر الاصابة بسرطان عنق الرحم وهي: تاريخ التدخين لدى المريضة، مرض الكلاميديا، زيادة الوزن، استخدام حبوب منع الحمل على المدى الطويل أو استخدام اللولب، العديد من حالات الحمل على المدى الطويل، بالاضافة الى التاريخ العائلي فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم.
وفي كثير من الأحيان يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم من خلال الفحص المنتظم، حيث يساعد ذلك في الكشف عن الخلايا غير الطبيعية (المتغيرة) في وقت مبكر قبل أن تتحول الى خلايا سرطانية. ومن خلال الفحص المنتظم، الرعاية والمتابعة يمكن منع حدوث الوفيات الناجمة عن الاصابة به.
ويعد شهر كانون الثاني (يناير) شهراً للتوعية الصحية حول سرطان عنق الرحم، ويعتبر فرصة لزيادة الوعي لدى النساء حول كيفية حماية أنفسهن من الاصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول