تفاصيل الخبر

لا رئيس في جلسة الانتخاب  الـ 12 والورقة البيضاء ستعود  مجدداً

07/06/2023
لا رئيس في جلسة الانتخاب  الـ 12 والورقة البيضاء ستعود  مجدداً

مجلس النواب امام الامتحان

 

دخل  الاستحقاق الرئاسي مرحلة حاسمة مع  دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 14 الجاري، هي الـ 12 بعدما انعقدت الأولى في 29 أيلول / سيبتمبر من العام الماضي قبيل يومين فقط من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الاول / اكتوبر ،واشتدت حماوة المعركة بعد  اعلان  قوى المعارضة رسمياً  ترشيح  الوزير السابق جهاد ازعور مقابل تمسك الموالاة برئيس تيار " المردة " سليمان فرنجية  ، وارتفع بالتالي  منسوب المواجهة بينهما بإنتظار ان تعلن الكتل الباقية موقفها  كي تتوضح الصورة اكثر.

 وتكثفت الاتصالات والمشاورات  في الفترة الفاصلة عن جلسة الانتخاب ، وواصل فريق الموالاة  حشد التأييد لفرنجية ، وكذلك فريق المعارضة الذي يسعى لجمع اكبر عدد  من النواب لصالح ازعور ، الا ان مراقبين يرون ان جلسة الانتخاب  هذه ستكون كسابقاتها  الـ 11 ولن تنتج رئيساً على اعتبار ان اياً من المرشحين لا يملك أكثرية الـ 65 صوتاً  التي تخوله الفوز ، هذا اذا تأمن النصاب الدستوري وهو 86 نائباً،  بسبب تردد حوالي 40 نائباً وعدم حسم خياراتهم ، حتى ان البعض يرى ان الأمور لن تختلف عن السابق  وان نواب المعارضة  وعددهم لا يتجاوز 48 نائبا يمثلون "القوات" و"الكتائب" و"التجدد " وبعض الحلفاء من تغييريين ومستقلين  ، إضافة الى نواب من "الوطني الحر" يصل عددهم  الى 12 ، سيصوتون لازعور كما سبق وصوتوا في الدورات السابقة  ،ما عدا نواب" التيار"، للنائب ميشال معوض ، فيما يرجح ان تصوت  الموالاة  بورقة بيضاء مجددا ،  وهي تنطلق من كتلة متراصة تضم اكثر من 35 نائباً تمثل "حركة امل " و"حزب الله"  والتكتل "الوطني المستقل "والحلفاء  ، وقد ينسحب نواب الموالاة  من القاعة  العامة في الجولة الثانية  ويفقد النصاب آنذاك ويعمد رئيس المجلس  نبيه بري الى رفع الجلسة وتعيين موعد جديد .  

وفي هذا السياق تتجه كل الأنظار الى موقف   الكتل المترددة التي لم تحسم امرها لاسيما كتلة  " اللقاء الديمقراطي" التي ستجتمع بعد عودة رئيسها تيمور جنبلاط من الخارج برفقة والده النائب السابق وليد جنبلاط ، وكذلك  كتلة " الاعتدال الوطني " التي تضم 10 نواب ، في وقت انقسم النواب التغييريون بين مؤيد لأزعور ورافض له . وتشير المعطيات الى ان كتلة "التوافق الوطني"التي تضم النواب  فيصل كرامي وعدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى، وطه ناجي تتجه للتصويت لفرنجية   ، فيما  يحدد " اللقاء النيابي المستقل"  الذي يضم النواب عماد الحوت وبلال الحشيمي ونبيل بدر ونعمة فرام وجميل عبود في تحديد موقفه يوم الاثنين المقبل  ،  إضافة الى ان  نواب الأرمن من حزب" الطاشناق" وبعض نواب "الوطني الحر" لن يصوتوا لأزعور  ، بينما يطرح  النواب اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد  وبعض المستقلين والتغييريين  الخيار الثالث  والذهاب بإتجاه التوافق على اسم جديد يحظى برضا الأغلبية النيابية  ولا يشكل تحدياً لأي فريق .