تفاصيل الخبر

الاستحقاق الرئاسي يدخل مرحلة الحسم مع ااتفاق المعارصة على ترشيح ازعور

01/06/2023
الاستحقاق الرئاسي يدخل مرحلة الحسم مع ااتفاق المعارصة على ترشيح ازعور

كرسي الرئاسة فارغة رغم دخول الشغور شهره الثامن

 

  دخل الاستحقاق الرئاسي  خلال شهره  الثامن من الشغور منذ بداية الشهر الجاري ، مرحلة جديدة  من الزخم  والجدية  مع اتفاق  قوى المعارضة من "قوات " و"كتائب" ومستقلين وبعض قوى التغيير والتيار" الوطني الحر" على تبني ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لينافس  رئيس تيار " المردة " سليمان فرنجية  الذي لا تزال  الموالاة  تتمسك به وتعتبر ان ترشيح ازعور مناورة لقطع الطريق عليه والذهاب بإتجاه الخيار الثالث  ، الا ان هذا التبني لم يعلن رسمياً بإنتظار المزيد من المشاورات بين مكونات المعارصة ، وهذا ما أكده رئيس حزب" القوات اللبنانية "سمير جعجع  الذي قال ان التفاهم حسم  وتم الاتفاق بين المعارضة والتيار" الوطني الحر" والنائب جبران باسيل على اسم جهاد أزعور، فيما اعلن عضو تكتل " لبنان القوي" سليم عون  أن  التيار" الوطني الحر "تقاطع مع" القوات " و"الكتائب "وبعض النواب المستقلين عند اسم أزعور، معتبرا أنّ  عدم تبنّيه علناً يأتي في سياق توفير الظروف المناسبة لتأمين فرص نجاحه وذلك عبر عدم طرحه كمرشّح تحدٍّ، وبالتالي أصبحت الكرة في ملعب رئيس المجلس نبيه بري الذي سبق ان حدد يوم 15 حزيران/ يونيو  الجاري كحد اقصى لانتخاب الرئيس ، وقال انه لن يدعو الى جلسة انتخاب الا اذا كانت منتجة  مشترطاً ان تحسم المعارضة  امرها بترشيح اسم مشترك ، لكن مصادر مواكبة تتوقع ان يتريث بري في الدعوة الى جلسة بغية تأمين 65 صوتاً لفرنجية، وتعتبر ذلك تراجعاً منه عن تحديد موعد الجلسة الى اجل غير مسمى حتى يقضي الله امراً مفعولاً ويطمئن الى ان فرنجية لديه فرصة الفوز والا فالفراغ مستمر طالما ان لا قدرة لاي فريق على تأمين النصاب لوحده وهو 86 نائباً.

وسبق ان ربطت المعارضة موعد  الإعلان الرسمي لتسمية ازعور بلقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي والرئيس الفرنسي " ايمانويل ماكرون" على اعتبار ان البطريرك حمل معه الى باريس اسم ازعور كما روجت  مصادر المعارضة، لكن حصل اللقاء الباريسي يوم الثلاثاء الماضي في قصر الاليزيه ولم يتم الإعلان الموعود بل  صدر بيان رئاسي فرنسي أكّد خلاله " ماكرون" دعمه  الجهود  التي يبذلها رأس الكنيسة المارونية لإخراج لبنان من  المأزق السياسي ، مطالباً كلّ القوى في البلد الغارق في الأزمات بانتخاب رئيس للجمهورية  بدون تأخير، وقال البيان ان "ماكرون "والراعي  عبّرا عن مخاوفهما العميقة بشأن الأزمة التي يعاني منها لبنان و شلل المؤسسات الذي فاقمه شغور سدّة الرئاسة منذ أكثر من سبعة أشهر، واتفقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بدون تأخير .

ونقل البيان عن" ماكرون" تشديده على ضرورة بقاء مسيحيّي لبنان  في قلب التوازن الطائفي والمؤسّسي للدولة اللبنانية .

وفي هذا السياق قالت مصادر مواكبة ان البطريرك لم يحمل معه اسم  ازعور تحديدا بل سلة من الأسماء  مقبولة مسيحياً ،وان فرنسا لم ترفع يدها عن دعم فرنجية الذي تراه  الرئيس المناسب لهذه المرحلة  تماما كما سبق وحدد  الرئيس بري مواصفات الرئيس العتيد ، وقال انه  من دعاة العمل على توفير مناخات التوافق وإزالة العوائق امام انتخاب رئيس يوحد اللبنانيين ويلتزم تنفيذ ما لم يطبق من اتفاق الطائف وقادر على استعادة الثقة العربية والدولية بلبنان، ويستطيع تسخير علاقته مع سوريا لمصلحة لبنان وبناء حوار لحل مسألة النازحين ، ولذلك اعتبر المراقبون ان هذه المواصفات تنطبق على فرنجية .

وخلاصة القول ان اتفاق المعارضة على ازعور ليس معناه  تحديد موعد جلسة انتخابية قبل 15 حزيران (يونيو ) الجاري الا اذا تأكد لبري ان الظروف مؤاتية لانتخاب فرنجية  وضمان حصوله على 65 صوتاً والا فالفراغ سيطول  أكثر فأكثر.