تفاصيل الخبر

الاستحقاق الرئاسي اسير الجمود بإنتظار عودة " لودريان" وطاولة الحوار

29/06/2023
الاستحقاق الرئاسي اسير الجمود بإنتظار عودة " لودريان" وطاولة الحوار

الفرغ الرئاسي ينتظر الفرج

 

يدخل الشغور الرئاسي في بداية تموز(يوليو) الجاري  شهره التاسع  ولا تلوح في الأفق أي إمكانية لانجاز الاستحقاق الرئاسي  او قيام مبادرة داخلية  بهذا الخصوص بسبب تصلب المواقف وتمسك كل فريق بمرشحه  وعدم التنازل حتى الى خيار ثالث يطرحه بعض الداخل والخارج ، وبالتالي فالبلاد التي تعيش الفراغ منذ 8 اشهر   تنتظر عودة الموفد  الرئاسي الفرنسي" جان إيف لودريان " إلى بيروت المتوقعة منتصف الشهر المقبل  بعدما يقدم تقريره  عن حصيلة مشاوراته مع القيادات الللبنانية للرئيس الفرنسي " ايمانويل ماكرون " ، ويوسع اطار التشاور ليشمل  الأطراف المعنية بالملف اللبناني لاسيما دول اللقاء الخماسي  الذي سيجتمع  قريباً ، كما كشفت مصادر مواكبة ، وسط توقعات بان تنضم الى هذا اللقاء  ايران ليصبح سداسياً الى جانب فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر . 

ويتوقع ان يدعو" لودريان " بعد عودته  الى حوار  من الممكن ان يكون في لبنان او فرنسا او السعودية او قطر  على غرار مؤتمر الدوحة الذي عقد عام 2008   وانهى ازمة الشغور الرئاسي آنذاك  على ان يشمل الحوار كل الملفات المطروحة بما فيها الرئاسة والحكومة والتعيينات الإدارية والعسكرية والقضائية   وبالتالي فالشغور سيتمدد اكثر فأكثر وربما سيكون شهر أيلول(سبتمبر)المقبل موعداً لإمكانية نضوج التسوية وإنجاز هذا الاستحقاق ، علماً بأنه  سبق ان أوحى بهذا الخيار عند اختتام زيارته لبنان في الشهر الماضي ، مؤكداً انه سيسعى الى تسهيل حوار جامع بين اللبنانيين بغية التوصل إلى حل توافقي للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسيّة للبنان ، وقال:  أنّني سأرفع تقريراً حول هذه المهمّة إلى رئيس الجمهورية فور عودتي إلى فرنسا. وسأعود مجدّدًا إلى بيروت في القريب العاجل، لأنّ الوقت لا يعمل لصالح لبنان .

وفي هذا السياق كشفت مصادر مواكبة ان الخيار الثالث مطروح بقوة لاسيما وان المعارضة تشترط تنازل الموالاة عن دعمها لرئيس تيار" المردة" سليمان فرمجية  لقاء تنازلها عن اسم الوزير السابق جهاد ازعور ، وهنا يتقدم اسم الوزير السابق زياد بارود واسم قائد الجيش العماد جوزف عون المدعوم اميركياً  وقطرياً  رغم العراقيل السياسية والدستورية التي تعيق طرحه لاسيما وان "حزب الله" والتيار" الوطني الحر" يعارضان بقوة ترشيحه ، فيما اختياره يتطلب تعديلا ً دستورياً بأكثرية ثلثي أعضاء مجلس النواب وهذا امر صعب المنال وبالتالي فلبنان على رصيف الانتظار ريثما تنضج المبادرة الفرنسية المدعومة من " اللقاءالخماسي "  لانهاء ازمة الشغور المتمادي منذ اكثر من 8 اشهر.