اطلق قائد الجيش العماد جوزف عون في لقاء حواري مع وفد من" لقاء مستقلون من اجل لبنان " برئاسة النائب السابق عبد الله فرحات ، عن مخاوفه من امرين اثنين ، الأول يتصل بموضوع النازحين السوريين والثاني حول وضع المؤسسة العسكرية التي يقودها. ففي الشأن الأول قال ان السفراء الاجانب الذين يلتقيهم يطالبون لبنان العمل على ادماج النازحين السوريين في النسيج الاجتماعي بحجة ان ان هناك موانع تحول دون عودة النازحين الى بلادهم بسبب استمرار النظام الحالي بقيادة بشار الأسد وفي ظل غياب الحل السياسي ، وبالقدر نفسه أجاب عون على طرح هؤلاء السفراء بأن بقاء الأسد هو امر وا قع ويتعين ان يتم التحدث معه لحل ازمة النازحين. ويشكو العماد عون من انكفاء رغبة الحكومة بفتح حوار مع الحكومة السورية لمعالجة هذه المسألة.
وفي الشأن الثاني توقف عون عند امر مقلق وهو احجام الشباب المسيحي من الانخراط بالمؤسسة العسكرية لاسيما في الأرياف، وذكر ان قيادة الجيش سبق ان توجهت الى المرجعية الروحية في بكركي والى الأحزاب المسيحية لحث الشباب المسيحي على التطوع في الجيش ، وسأل عن الأسباب التي تمنع هؤلاء من المبادرة الى التطوع ، كاشفاً ان هناك 20 الف طلب تطوع في الجيش لكن نسبة المسيحيين ضمنهم ضئيلة جداً .
وقد سلّم وفد "لقاء مستقلون من أجل لبنان" العماد عون وسلّمه مذكرة تضمّنت عدة مواقف لعل ابرزها تأكيد اللقاء انه يسعى لاخراج المسيحيين من سجن الحزبين والشخصين وتقديم رؤى وافكار تساهم في مقاربة الازمات والتعقيدات القائمة من اعادة هيكلة الاقتصاد والقطاع المصرفي واعادة بناء الدولة وحل مشكلة النازحين السوريين واعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا والسعودية وكافة اعضاء الاسرة العربية وكيفية استخدام عائدات الكونسورتيوم النفطي عبر الصندوق السيادي في مجال اطفاء الدين العام وسياسة التنمية المتوازنة للمناطق وتنويع مصادر التجارة الخارجية وتنويع مصادر تسليح الجيش وترسيم الحدود البحرية الشمالية مع سوريا ووضع خطة للمشاركة في ورشة اعادة اعمار العراق وسوريا وصولاً الى ابتكار استراتيجية دفاعية تسمح بالتكامل بين الجيش والمقاومة بين "مشروع هانوي" و "مشروع هونغ كونغ".
ودعا اللقاء الى ضرورة تجديد الدور المسيحي في لبنان والمحيط الاقليمي، معتبراً ان الازمة المسيحية هي جزء من ازمة النظام ككل وازمة غياب البديل الوطني والديمقراطي، ومسؤولية التصدي لها تقع على عاتق الجميع ولا سيما النخب المسيحية الاصلاحية.