تفاصيل الخبر

لبنان يبدأ التنقيب عن النفط والغاز في مياهه في أواخر الشهر المقبل

27/07/2023
لبنان يبدأ التنقيب عن النفط والغاز في مياهه في أواخر الشهر المقبل

البلوك رقم 9

 

لبنان الغارق في شتى الازمات حتى النخاع تلوح امامه فرصة العمر كما يقال ،  وهناك ضوء  في ظلمة النفق الذي يحيط به يتمثل  بالامل في استخراج ثروته النفطية من أعماق مياهه الاقتصادية كحال باقي الدول ، وهو منذ ترسيم حدوده البحرية منذ اشهر ينتظر الفرج الذي بدأت تباشيره تلوح في الأفق من خلال ابحار منصة الحفر "Transocean Barents " من المياه النروجية باتجاه البلوك رقم 9 في بحر لبنان، حيث تستغرق رحلتها للوصول إلى المياه اللبنانية نحو شهر كامل، علماً أن منصة الحفر ستتوقف لأيام في مضيق جبل طارق من أجل عملية تبديل في طاقمها على أن تتابع إبحارها فيما بعد نحو لبنان وسط توقعات بأن تصل المنصة  إلى سواحل لبنان في 15 آب(اغسطس )المقبل لتبدأ أعمال الحفر والتنقيب في البلوك 9 في الأسبوع الأخير من الشهر ذاته .

وفي هذا السياق أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، في حديث تلفزيوني الى ان "هناك مساحة على ارض مرفأ بيروت ستتعاقد شركة "توتال" مع مالك هذه المساحة، وهو مرفأ بيروت لاستئجارها من أجل تقديم الخدمات اللوجيستية للحفارة"، لافتا الى ان "في مكان الحفر في البلوك رقم 4، لم يجدوا كميات تجارية، وهذا لا يعني ان هذا البلوك مفروغ منه الأمل، ولكن هناك معايير معيّنة ولها ارتباط مباشر بعمق الحفر ومن الممكن العودة اليه".

وأوضح فياض  أن "التقارير التي وصلتني تشير الى ان اعمال الحفر في بلوك رقم 9 ستستغرق 90 يومًا، وقبل نهاية هذه المدة تتكوّن صورة أوليّة لوجود كميات تجاريّة أم لا"، وقال : "لا أجد أن ما يحصل في الجنوب يُهدّد الوضع الاستراتيجي الذي وصلنا اليه في لبنان، والترسيم حصل، وهناك حاجة لدى الفريق الاخر في التصدير، وللأسرة الدولية بقيادة واشنطن أن يكون هناك حلول بديلة للغاز".

كما  اكد فياض خلال جوله له برفقة  وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية،  في القاعدة اللوجستية التي تم تخصيصها من قبل مرفأ بيروت للتخديم على منصة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم ٩، أن "هناك مساحة على أرض مرفأ بيروت ستتعاقد شركة" توتال" مع مالكها لاستئجارها من أجل تقديم الخدمات اللوجيستية للحفارة"، لافتاً  الى أن "مكان الحفر في البلوك رقم 4 لم يجدوا فيه كميات تجارية وهذا لا يعني ان هذا البلوك مفروغ منه الأمل ولكن هناك معايير معيّنة ولها ارتباط مباشر بعمق الحفر ومن الممكن العودة اليه".

وكشف فياض ان "التقارير التي وصلته تشير الى ان اعمال الحفر في البلوك رقم 9 ستستغرق 90 يوما وقبل نهاية هذه المدة ستتكون صورة أولية لوجود كميات تجارية أم لا"، وقال: "لم نكن موجودين اليوم لو لم يتم في لحظة تاريخية واستثنائية موضوع ترسيم الحدود البحرية بما حفظ للبنان كل الحقوق أكانت حدودنا التي لم نتنازل بها، أو بالنسبة لمواردنا الموجودة تحت المياه بحسب الإتفاقية التي تم رفعها الى الامم المتحدة وتم التوافق عليها بالوساطة الاميركية ضمن معادلة القوة التي فرضها لبنان بمكوناته"، مشيراً الى أننا "ننتظر حصول هذا الإكتشاف ونتائجه وان في التصاريح التي وردت على لسان رؤساء توتال وإيني أتت ايجابية في هذا الاطار. لم نضيع الفرصة أبدا كون 82 % من الاحتياج الطاقوي العالمي لا يزال من النفط والغاز والمشتقات النفطية

من جانبه قال الوزير حمية  ان "وزارة الأشغال العامة ستكون الذراع اللوجستية للدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الطاقة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز"، مشددا على ان "كل البواخر التي تحتاج الى رخص سنعطيها الاذونات المعمول بها، وهدفنا عدم وجود اي عقبة في عملية استخراج النفط والغاز".

يذكر ان ثروة لبنان من النفط والغاز   تقدر حسب الدراسات الأولية بكميات كبيرة  تصل  تصل الى 96 ترليون قدم مكعب من الغاز و900 مليون برميل من النفط، أي ما يقدر بحوالي 600 مليار دولار كعائدات غازية وحوالي 450 مليار دولار كعائدات نفطية، وهذه المبالع الضخمة ترفع لبنان الى مصاف الدول الغنية   ، وتكفل مسح دينه العام الذي يفوق الـ 100 مليار دولار وتؤمن مستقبلا زاهراً لأجياله على مر الزمان ، لكن  شرط الا يتسلط على هذه العائدات أولئك الفاسدين الذين اغرقوا البلد بالدين العام وبالسمسرات والصفقات المشبوهة واكلوا الأخضر واليابس وهربوا أموالهم الى الخارج وتركوا الشعب اللبناني يئن تحت نار الغلاء والفقر والحاجة الى ابسط مقومات العيش الكريم .