تفاصيل الخبر

"لودريان عائد وسيدعو الى طاولة حوار بعد مشاركته في اجتماع الدوحة للدول الخمس

12/07/2023
"لودريان عائد وسيدعو الى طاولة حوار بعد مشاركته في اجتماع الدوحة للدول الخمس

الفراغ الرئاسي ينتظر الحوار

 

 

كل  الأنظار تتّجه إلى ما سيحمله الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص" جان إيف لودريان"  الى بيروت خلال زيارته المتوقعة قبيل أواخر الشهر الجاري بعد مشاركته  يوم الإثنين المقبل في اجتماع العاصمة القطرية الدوحة الذي سيضم ممثلين عن الدول الخمس المعنية بلبنان وهي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، وذلك  للبحث بالملف اللبناني  على ان  يحمل معه خلاصة ما انتهى   اليه  اجتماع الدوحة والطرح المتفق عليه لجهة الدعوة الى الحوار اللبناني برعاية دولية  للوصول الى حل للأزمة الرئاسية ،وسط توقعات بأن يتم طرح الخيار الثالث  ، خاصة وان  التوازن السلبي الذي فرض نفسه في جلسة انتخاب الرئيس الـ 12 في 14 حزيران( يونيو) الماضي  لجهة حصول مرشح المعارضة سليمان فرنجية على 51 صوتا ومرشح المعارضة جهاد ازعور على 59 صوتاً ،يحكم بهذا الخيار طالما ان فريقاً لوحده لا يستطيع تأمين فوز مرشحه او حتى تأمين النصاب الدستوري بمفرده .

وقد  التقى "لودريان" يوم الأربعاء الماضي المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي  نزار بن سليمان العلولا، في ديوان وزارة الخارجية بالرياض، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وبحث آخر تطورات الملف اللبناني. كما تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وسيحمل " لودريان" حسب توقعات المرقبين، دعوة لحوار لبناني  للوصول الى حل رغم رفض المعارضة  التجاوب  مع هذا الخيار  حتى ان  رئيس حزب" القوات اللبنانية "سمير جعجع   شدّد في هذا السياق على ضرورة إقلاع الفريق الممانع عن سياسة التعطيل التي ينتهجها والتوجه الى المجلس النيابي، وعدم الخروج منه قبل انتخاب الرئيس العتيد الذي طال انتظاره، وأوضح في تصريح أن الحل الوحيد يكمن في انتخاب رئيس جديد للبنان ، قادر على إعادة تشكيل السلطة وبالتالي الانطلاق نحو الاصلاح ومعالجة كل المسائل العالقة ، معتبراً ان تمسّك فريق الممانعة بالحوار وفق الشكل الذي يطرحه ، يهدف الى تشتيت الأنظار وتضييع الفرصة السانحة امام اللبنانيين.

وعلى أي حال فـ"لودريان " عائد وهذا ما أكده رئيس المجلس نبيه بري عندما قال  نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ"  لودريان "عائد في 17 الحالي، ومن المفترض أن يحمل معه دعوة للحوار ، مشيراً إلى أن  الحوار سيكون عاماً وليس ثنائياً، وقد "ركّبنا" طاولة الحوار في مجلس النواب ونفضّل أن يكون هناك، علماً أن الفرنسيين اقترحوا أن يكون في قصر الصنوبر، والبعض اقترح أن يكون خارج لبنان، معلناً انه  سيشارك في الحوار عبر ممثل عنه.

من جانبه اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي انه لا يمكنه  إلا أن يراهن على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، واذا كان ألمح أخيراً الى أنّ لا مؤشرات خارجية على اتمام الإستحقاق، فرهانه  على المؤشرات الداخلية وعلى وعي اللبنانيين ، محذراً أنّه  إذا أكملنا على ما نحن عليه، فالوضع سيسوء أكثر، وحينها علامَ سيُنتخب رئيس؟ وهل يكون رئيس جمهورية على كوخ؟ .

فهل يبدأ العد العكسي للحوار والوصول الى مخرج ام يدخل الفراغ الرئاسي شهره العاشر ويتمدد اكثر ويدخل البلد في المجهول؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بتظهير الصورة .