تفاصيل الخبر

جنبلاط  يستقيل من رئاسة" التقدمي" ويسلم الراية لنجله تيمور  ويرتاح بعد 46 عاماً  من النضال

01/06/2023
جنبلاط  يستقيل من رئاسة" التقدمي" ويسلم الراية  لنجله تيمور  ويرتاح بعد 46 عاماً  من النضال

الزعيمان الجنبلاطيان الاب والابن وليد وتيمور جنبلاط

 

كثرت التساؤلات عن خطوة رئيس الحزب " التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط  بإستقالته من رئاسة الحزب  ومجلس القيادة   في الأسبوع  الماضي، ودعوته  الى مؤتمر عام انتخابي في ٢٥ الجاري، وتكلّيف أمانة السر العامة إتمام التحضيرات اللازمة وفق الاصول وبحسب الآليات المعتمدة، وإصدار التعاميم ذات الصلة بمواعيد قبول طلبات الترشيح ومهلة الانسحاب وكافة الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية وإعداد لوائح أعضاء المؤتمر العام وتوجيه الدعوات إليهم.

ووفق النظام الداخلي للحزب يَبتّ المؤتمر العامّ استقالة جنبلاط  من رئاسة الحزب، إمّا يقبلها وتتمّ الدعوة إلى انتخاب الخلف أو يرفضها، لكن الأرجح ان يقبلها هذه المرة  ويخنار نجله النائب تيمور جنبلاط رئيساً جديداً.

وربط المراقبون استقالة جنبلاط بالاستحقاق الرئاسي  على اعتبار انه لا يريد ان يزعل حليفه التاريخي رئيس مجلس النواب نبيه بري  بإنحيازه الى المعارضة  التي اتفقت على اسم الوزير السابق جهاد ازعور والذي سبق ان طرحه جنبلاط ضمن سلة من عدة أسماء للتوافق على احدها، وهي  تضم الى ازعور قائد الجيش العماد جوزف عون والنائب السابق صلاح حنين  ، حتى تحدث البعض عن  اختلاف في الرؤية بينه وبين ابنه تيمور الذي  تنازل له عن المقعد النيابي في دائرة الشوف  في انتخابات 2018   بعدما  حضره لهذه الغاية والبسه  عباءة  الزعامة في ذكرى اغتيال والده الملعلم كمال  جنبلاط في 16 اذار (مارس) من العام  2017  ليصبح تيمور رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي التي تضم 8 نواب  ويسير بذلك على خطى الاب وليد  الذي تسلم الزعامة بدوره إثر اغتياله عام 1977،  واصبح اكثر من مرة وزيراً ونائبا بالتعيين عام 1991 وبعدها بالانتخاب   في كل دورات الانتخاب التالية  حتى دورة 2018 .

 وتأتي استقالة جنبلاط الاب في سياقها الطبيعي  بهدف اتاحة الفرصة كاملة امام تيمور ليمارس دور الزعامة الجنبلاطية في ظل احتضانه ورعايته له بعدما  اصبح متمرسا في العمل السياسي والنيابي منذ  سنوات،حتى ان البعض يعتبر ان هذه الخطوة تأخرت ، على اعتبار ان الحزب في عهد تيمور يريد اجراء تغيير جذري وينخرط اكثر في الشأن السبابي . ولعل جنبلاط الاب اختار  التوقيت المناسب لاستقالته في ظل الاصطفاف السياسي الحاد حول الاستحقاق الرئاسي وفي زمن التحولات الجارية في المنطقة لاسيما بعد الاتفاق السعودي والإيراني والانفتاح العربي وتحديداً الخليجي على سوريا التي يكن جنبلاط  لها العداء منذ العام 2005  وبالتالي يريد ان يكون خارج هذا المشهد ليفتح الطريق امام نجله بدون ان يورثه العداء والخصومات .