تفاصيل الخبر

مستشفيات تتحول الى" مسالخ " تزهق أرواح الناس نتيجة الإهمال والتقصير وسيدة سمعان  خير مثال

07/12/2022
مستشفيات تتحول الى" مسالخ " تزهق أرواح الناس نتيجة الإهمال والتقصير وسيدة سمعان  خير مثال

مستشفى سيدة السلام في القبيات

 

 حسناً فعل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي  عندما وضع  ملف الصحة والاستشفاء والأدوية  لمعالجة الامراض المستعصية  بنداً رئيسياً في جلسة  مجلس الوزراء الاستثنائية يوم الاثنين الماضي  لمناقشة حاجات الناس الغذائية والطبية المستعجلة في ظل أوضاع لبنان المأساوية على كل الأصعدة .

 حسناً فعل ميقاتي ،ولكن كيف لحكومته المستقيلة ان تتمكن من معالجة ومحاسبة المسؤولين عن الأخطاء الطبية التي يتعرض لها المرضى كل يوم  وتقضي على العشرات منهم جراء الاستهتار والإهمال على ايدي الجسم الطبي  من مستشفيات وأطباء ومساعدين جعلوا من رسالة الطب الأكثر إنسانية مهنة للارتزاق السريع  دون أي مبادرة تأديبية من وزارة الصحة  ونقابتي الأطباء والمستشفيات عن عشرات الدعاوى الجزائية التي تتلقاها وتتركها في الادراج. وهنا لسنا في معرض التعميم ، لكن الأخطاء الطبية تتكرر كل يوم  جراء  العناية المتسرعة  وغير المسؤولة ونتيجة الإهمال  المتمادي  كما حصل مع المريضة المتوفاة سيدة سمعان(76 عاماً) ، في مستشفى سيدة السلام – القبيات   صباح العاشر من شهر تشرين الثاني(نوفمبر ) الماضي  عندما توجهت  السيدة  سمعان برفقة ذويها الى  المستشفى المذكور عسى املها يقضي على المها ، الا  ان سوء حظها تمثل بوقوعها على أطباء نكثوا بقسمهم واهملوا موجباتهم الطبية والأخلاقية فتقاذفوا المريضة كطابة ، ولم يحضروا الى المستشفى لتشخيص  مرضها ومعالحته بالرغم من اعلامهم من قبل الممرضات بتدهور حالتها الصحية ، فأصبح رجاؤها الوحيد ابنتها وابنها الواقفين امامها عاجزين عن مساعدتها  والوجع في عينيها فناداهما فؤادها  : هل اصابكما من ضرر؟

و ما حصل مع السيدة سمعان  لم يكن المرة الأولى التي تحصل في العديد من المستشفيات ولن تكون الأخيرة ،  لأن حالات الإهمال تتكرر كل يوم ، ويدفع  ثمنها الأبرياء  دون حسيب او رقيب  ومن دون ان تتحرك وزارة الصحة او نقابة الأطباء  تجاه المقصرين  امام تحول المستشفيات الى" مسالخ "  لا تقيم وزناً لأرواح الناس ، لكن  اسرة الفقيدة  سمعان  التي  تابعت عن قرب الإهمال المقيت والمميت بعدما رافقت  رحلة علاجها  أبت ان يدخل  رحيل عزيزتهم طي النسيان كغيرها من قضايا الموت العبسي المركونة في  جوارير وزارة الصحة  ونقابتي  الأطباء والمستشفيات ، ولذلك تقدمت بدعوى جزائية  امام القضاء المختص  بواسطة المحامي زياد اسبر على امل ان يتحرك  القضاء هذه المرة لتأخذ العدالة مجراها  ،وتكون وفاة السيدة سمعان عبرة لاطباء ومستشفيات تخلوا عن القسم الطبي  واشرف  المهن الإنسانية اعتباراً  من العبثية والفوضى والإهمال المتعمد  باتت عناوين لبنانية فاقعة في المرحلة الراهنة . فهل من يسمع  ويحاسب؟

 السيدة المتوفاة سيدة سمعان