تفاصيل الخبر

حظوظ فرنجية  تتعزز  ومعارضوه يفشلون في التوافق على مرشح يواجهه

17/05/2023
حظوظ فرنجية  تتعزز  ومعارضوه يفشلون في التوافق على مرشح يواجهه

رئيس تيار"المردة" سليمان فرنجية

 

لا يزال المشهد الرئاسي على حاله من المراوحة ، وهو  ينتظر نتائج  التفاوض بين الكتل النيابية  لحسم الخيارات، لاسيما المعارضة التي لم تستطع حتى الساعة الاتفاق على  اسم  ما وتتبادل الفيتوات فيما بينها ، وكذلك  انضاج التسوية  التي لا بد منها في ظل عدم استطاعة أي فريق إيصال مرشحه  ، واستطرداً   انتظار ما ستسفر عنه القمة العربية بخصوص لبنان   لكن كل المعطيات تشير الى ان الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل 15 حزيران/يونيو المقبل  لانجاز هذا الاستحقاق يدخل في باب الحث لا اكثر. ، لكن  الأكيد ان هذا الموعد حاسم لاسيما بعد تهديد الخارج  سواء الكونغرس الأميركي او الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على شخصيات لبنانية تعرقل انجاز الاستحقاق الرئاسي .

وفيما تتمسك "حركة امل" و"حزب الله" وحلفاؤهما بفرنجية  ويسعون لتأمين فوزه بأكثرية 65 صوتاً بعد تأمين النصاب وهو 86 نائبا عبر اقناع كتلة "لبنان القوي"بالحضور حتى لو لم يصوت نوابها لفرنجية ، وهذا ما  فتح باب التواصل مجدداً بين التيار" الوطني الحر" و"حزب الله"  ، وقد تتبدل المواقف في اللحظات الأخيرة بعد حصول رئيس التيار"الوطني الحر" جبران باسيل  على ضمانات وامتيازات كبيرة ،  لم تستطع المعارضة  من "قوات " و" كتائب "وقوى تغييرية    ومستقلين و معهم التيار" الوطني الحر" الاتفاق على مرشح يواجه فرنجية  رغم تشكيل لجنة  للتفاوض مع رئيس التيار" الوطني الحر" جبران باسيل ومع باقي الكتل المعارضة بما فيها " اللقاء الديموقراطي وبعض المستقلين  ، وهي تضم كلا من النواب سامي الجميل عن " الكتائب  وغسان  حاصباني عن "القوات" وميشال معوض عن "حركة الاستقلال ، وعن التغييريين النواب وضاح الصادق ومارك ضو وميشال الدويهي ، حيث استمر تدوال الأسماء التي قوبلت بفيتوات من هنا وهناك  وطرحت في هذا الاطار أسماء الوزير  السابق جهاد أزعور والوزير السابق زياد بارود والنائب السابق صلاح حنين والنائب نعمة افرام  لكن التعثر لا يزال هو الطاغي.

وتكشف مصادر الموالاة ان حظوظ فرنجية باتت  اقوى خاصة بعد تبدل الموقف السعودي  وتأكيد السفير السعودي وليد البخاري ان لا فيتو على أي مرشح ومنهم فرنجية  وانه لا يجوز استمرار التعطيل ولا بد من الإسراع بإنتخاب الرئيس  ،  وهذا ما يشجع نواب كتلة "الاعتدال الوطني" المؤلفة من 6 نواب شماليين من السير بتأييد فرنجية ، علماً بأن معظمهم يدور في الفلك المستقبلي المؤيد اجمالا لفرنجية ، ناهيك عن ان فرنسا  لا تزال على موقفها المؤيد لفرنجية  ،  فيما تبدل موقف كتلة "اللقاء الديمقراطي"  التي لن تقاطع أي جلسة  ، وقد تفعل ما سبق ان فعله الراحل كمال جنبلاط عام 1970 عندما اعطى الرئيس الراحل سليمان فرنجية من أصوات الكتلة التقدمية ليفوز في الانتخابات ضد الرئيس الراحل  الياس سركيس .  

وتجزم مصادر مواكبة الى ان  الانتخاب سيتم في حزيران (يونيو ) المقبل قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة  واستباقا لأي عقوبات دولية  واستجابة للضغوط العربية  والدولية ، خاصة بعد القمة العربية في جدة  التي شاركت فيها سوريا لأول مرة وبعد تطبيع العلاقات بين السعودية وايران ما سينعكس ايجاباً على هذا الملف ، وقد اكد رئيس المجلس نبيه بري  انه جاهز للإعلان عن موعد لجلسة انتخاب ، وخاطب المعارضة بالقول: فليتفقوا على مرشّح وأنا جاهز، معتبراً ان لقاء فرنجية بالسفير السعودي وليد البخاري كان ممتازاً واسّس لعلاقة جديدة .

خلال لقائه مع السفير السعودي وليد البخاري