تفاصيل الخبر

افتتاح قمة المناخ في شرم الشيخ بمشاركة 120 من قادة وزعماء العالم

09/11/2022
افتتاح قمة المناخ في شرم الشيخ  بمشاركة 120 من قادة وزعماء العالم

صورة جامعة لقادة وزعماء دول العالم في قمة شرم الشيخ

 

افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى يوم الاثنين  الماضي، فعاليات القمة العالمية للمناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وحضور 120 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة رسالة ترحيب من مصر وعرض فيلم قصير عن التغير المناخى، وكلمة للسيسى،  حدد خلالها ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية جمعاء، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية وتضمن العيش بشكل طبيعى وآمن بيئياً وصحياً على كوكب الأرض، ولتستمر دورة الحياة فى العطاء والتنمية للبشرية كلها.

واشار  السيسي في كلمته إلى  انه  من غير المستحيل تحقيق الهدف من تحمّل المسؤولية في التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها إلا إذا توفرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخي المشترك، وترجمة ما يصدر من نتائج إلى واقع ملموس،  وقال: قدرتنا كمجتمع دولي، على المضي قدماً، بشكل موحد ومتسق، نحو تنفيذ التزاماتنا وتعهداتنا، وفقاً لاتفاق باريس، إنما هي رهن بمقدار الثقة التي نتمكن من بنائها فيما بيننا، وأنه من الضروري أن تشعر الأطراف كافة، من الدول النامية خاصة في القارة الإفريقية، بأن أولوياتها يتم التجاوب معها، وأخذها في الاعتبار، وأنها تتحمل مسؤولياتها، بقدر إمكاناتها، وبقدر ما تحصل عليه، من دعم وتمويل مناسبين، وفقاً لمبدأ المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، بما يتيح لها درجة من الرضا والارتياح، إزاء موقعها في هذا الجهد العالمي، لمواجهة تغير المناخ .

وأوضح السيسي إن ذلك لن يتأتى سوى من خلال تهيئة مناخ من الثقة المتبادلة يكون محفزاً وداعماً، لمزيد من العمل البنّاء، إلى جانب قيام الدول المتقدمة بخطوات جادة إضافية، للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها، في تمويل المناخ، ودعم جهود التكيف والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة، عن تغير المناخ في الدول النامية، والأقل نمواً، على نحو يضمن صياغة مسارات عملية، لتحقيق الانتقال المتوازن نحو الاقتصاد الأخضر ويراعي الظروف والأوضاع الخاصة لهذه الدول، معتبراً ان وجود القادة والزعماء والمسؤولين هو رسالة تأكيد على الاهتمام الذي يولونه لعمل المناخ العالمي، والذي يتسق مع مواقف دولهم، مع عنوان قمتنا وهو:  التنفيذ ،   مناشداً  أن تكون الرسائل إلى العالم رسائل واضحة تتضمن خطوات محددة، لتنفيذ الالتزامات والتعهدات .

وأكد   السيسي أنه  حان الآن وقت العمل والتنفيذ، وأنه لا مجال للتراجع، أو التذرع بأي تحديات لتبرير ذلك ، مؤكداً أن فوات الفرصة هو إضاعة لإرث أجيال المستقبل، من الأبناء والأحفاد، مشددا على المضي معاً، نحو التنفيذ، ولا شيء غير التنفيذ، مقدماً  مقترحاً للإعلان عن المزيد من المساهمات المحددة وطنياً ورفع الطموح لخفض الانبعاثات وإطلاق مبادرات طموحة وفعالة، تجمع الفاعلين كافة، حول أهداف واضحة في التكيف والتمويل ومتابعة تنفيذ ما تم إطلاقه من مبادرات في السابق، والانضمام إلى المبادرات الجديدة، والتي تعتزم مصر إطلاقها على مدار أيام المؤتمر، والأهم من ذلك كله، التحلي بالمرونة، وقال ان  العالم يواجه أزمة كبيرة، وهي أزمة الحرب الروسية الأوكرانية،  موجهاً  نداء من مؤتمر المناخ في شرم الشيخ  لوقف هذه الحرب التي تعاني منها الكثير من الدول ، مشيراً إلى أنه  مستعد للعمل على إنهاء هذه الحرب وإيقافها .

وكانت كلمة لرئيس دولة ​الإمارات​ الشيخ محمد بن زايد،  أشار فيها الى أن "عالمنا يواجه تحديات معقدة ومن بينها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على ​الأمن​ والاستقرار"، مؤكداً "أننا سنواصل التركيز في الإمارات على خفض الانبعاثات في قطاع النفط والطاقة"، معلناً "أننا أطلقنا شراكة استراتيجية مع ​الولايات المتحدة​ لاستثمار 100 مليار دولار في إنتاج ​الطاقة النظيفة​"، لافتاً الى أن "أعمال مؤتمـــر COP28 سنستضيفها في مدينــة دبـي إكسبـو في 2023".

كما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إسهام المملكة بمبلغ 2.5 مليار دولار، دعما لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر على مدى السنوات الـ10 المقبلة ، موضحاً ان المملكة تطمح لتنسيق التعاون لتنفيذ الخطط ومواجهة التحديات المشتركة،  وقال خلال القمة : نهدف لزراعة 10 مليارات شجرة، وزيادة عدد المحميات البرية والبحرية إلى 30% من إجمالي المساحة الوطنية، وسنعتمد على الطاقة المتجددة بإنتاج 50% من الكهرباء في 2030 .

وأعلن بن سلمان  استضافة المملكة مقر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة" ​أنطونيو غوتيريس​"  في كلمته ​، أن "الإنسانية أمام خيارين إما الزوال أو التعاون، و الخبر السار هو أننا نملك الأدوات التمويلية والتقنية لمواجهة الوضع بفضل التعاون العابر للحدود".