عادت السياحة إلى الانتعاش في المغرب بشكل فاق التوقعات، واستعاد هذا القطاع الحيوي مستويات ما قبل عام 2019، متجاوزا تداعيات جائحة" كورونا" ومشكلة أغلاق الحدود لمنع تفشي الوباء، حيث أفادت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية المغربية بأن ايرادات السياحة ارتفعت بـ150 في المئة على أساس سنوي، لتصل في نهاية الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية إلى 62.2 مليار درهم، وهو ما يمثل نسبة استرجاع بـ103.5 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019.
كما بلغت الإيرادات في الربع الثالث من السنة الجاريةرقما قياسيا بـ34.8 مليار درهم، مسجلة نسبة استرجاع بـ130 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019.
وبالنسبة لمستوى وفود السياح فقد بلغ الرقم خلال شهر سبتمبر المنصرم لوحده حوالي 900 ألف سائح أجنبي، ما جعل هذا الشهر يتجاوز مستوى أيلول ( سبتمبر ) من عام 2019 بحوالي 1 في المئة، وما بين حزيران ( يونيو) و أيلول (سبتمبر) من السنة الجارية تم استرجاع 93 في المئة من السياح الوافدين، مقارنة بما قبل فترة "جائحة كوفيد".
وعلى مدى الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، بلغ عدد السياح الأجانب الذين توافدوا على المغرب حوالي 7.7 مليون سائح، فيما بلغت ليالي المبيت في المؤسسات الفندقية المصنفة 13.3 مليون ليلة، ما يمثل نسبة استرجاع بـ76 في المئة و69 في المئة على التوالي مقارنة بمستوى عام 2019.