يستكمل مصرف "يو بي إس"السويسري عملية استحواذه على بنك "كريدي سويس"، في إطار عملية دمج ضخمة للغاية سيراقبها زبائن وموظفون وقادة سياسيون في سويسرا عن كثب ، وأُجبر على الدخول في عملية الدمج لمنع انهيار منافسه ، بعدما واجه "كريدي سويس" خطر الانهيار عندما هبطت أسعار أسهمه أكثر من 30 في المئة خلال جلسة التداول في 15 آذار(مارس) الماضي، في اعقاب انهيار ثلاثة مصارف إقليمية أميركية.وتدخلت حينها الحكومة السويسرية والمصرف المركزي والهيئات الناظمة للقطاع المالي وأجبرت "يو بي إس" على إطلاق عملية استحواذ بقيمة 3,25 مليار دولار أُعلن عنها في 19 آذار(مارس) الماضي.
وفي هذا السياق حذّر الرئيس التنفيذي لـ"يو بي إس"، سرجيو إرموتي"، من أن "الشهور المقبلة ستكون شاقّة على الأرجح، وستترافق مع موجة قرارات صعبة، خصوصا في ما يتعلّق بالتوظيف".
وأوضح المحلل المالي لدى "فونتوبيل" ، أندرياس فينديتي" لـ"فرانس برس"، إنه "اعتبارا من الاثنين، يمكن لـ"يو بي إس"أن يكون استباقيا ، إذا بقي الجدول الزمني على حالهـ، وقال:" للعملية منذ منتصف آذار(مارس) الماضي ولديه تصور بالفعل بشأن ما سيبقي عليه وما سيبيعه أو يغلقه، لكن ما يمكنه القيام به ما زال محدودا إلى حين إتمام عملية الدمج"، لكن بحسب رئيس المصرف المركزي السويسري" توماس جوردان"، لم يكن هناك أي حل بديل.