في ظل الازمة الحالية التي نمر بها نرى ان المواطن قد انقسم ما بين  مؤيد لتجميد أمواله  بالدولار داخل خزنة حديدية في منزله ، او شراء العقارات و اقتناء الذهب، وبين من فضل صرف الأموال عن طريق السهر او السفر او شراء السيارات الضخمة. فما مدى صحة هذه  الخيارات؟ وايهما افضل او يعتبر ملاذ  جيد للمواطن اللبناني؟                                        جهاد الحكيّم والخيارات! بداية افادنا الخبير المالي والأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت جهاد الحكيّم بأن هذا التشبث بالأموال النقدية ليس الحل الآمن ولا الضمانة للحفاظ على قيمة الأموال وقدرتها الشرائية، وقال: كان اللبناني يحتفظ بأمواله في المصرف ظناً منه أنها المكان الآمن، علماً أن تصنيف الدولة اللبنانية من الشركات العالمية كان عالي المَخاطر، وكان المودع ينال فوائد متواضعة ومردوداً ضئيلاً مقابل مَخاطر عالية. وكانت ثقافة غالبية الناس المالية محدودة جداً بحيث وَقَعوا ضحية عملية نهب إحتيالية لأموالهم وتعرّضوا لخسارة مالية كبرى، وقلةٌ منهم كانت تُنَوِّعُ في محفظتها المالية أو تدير ثرواتها أو حتى مدخراتها بطريقةٍ واعية ومدروسة، والغالبية منهم لجأت إلى الاحتفاظ بودائعها ومدخراتها في المصارف.