في ظل الارتفاع المستمر لسعر دولار السوق السوداء وانعدام الرقابة على الأسعار وغياب أي محاولة جدية لمعالجة الازمة، نرى المواطن في حيرة من امره، فهل بإمكانه الصمود والاستمرارية في ظل هذا التفلت المتعمد واللامبالاة المتبعة ؟ وهل فعلا هناك مساعدات ستصل الى السلطة ؟ وفي حال وصلت هل ستوزع بشكل عادل؟ وما الضامن لتحقيق ذلك؟ وماذا عن فكرة طباعة و طرح فئة المليون ليرة في السوق وما اثر ذلك على التضخم والقدرة الشرائية ؟ وهل اجراء كهذا يعتبر حلا للمعضلة؟.
عكوش وعدم الشفافية!
بداية افادنا الخبير الاقتصادي الدكتور عماد عكوش ، أنه في ظل الواقع اللبناني الحالي، ومع غياب شبه كامل لمؤسسات الرقابة، وفي ظل حكومة تصريف الأعمال، وعدم الشفافية لدى كل المنظومة السياسية والقطاع العام، لا يمكن أن تكون هناك صورة واضحة عن عدالة توزيع مساعدات الاتحاد الأوروبي وضمان وصولها إلى مستحقيها من الفقراء، وقال: من المؤسف أن لبنان يعيش على المحاصصة وتوزيع الغنائم بين الأحزاب الحاكمة وعلى حاشيتها، ولا توجد أي ثقة بتسليم هذه المنظومة ما يصل إلى البلاد من أموال المساعدات . ولا يخفى على احد أن العائلات اللبنانية بحاجة إلى الكثير من المساعدات، وهنا اشدد على أن قيمة ما أعلنت أوروبا إرساله إلى بيروت لا يغطي قيمة الأدوية التي لا توجد في السوق بسبب دعمها السابق من قبل مصرف لبنان، واستفادة التجار من هذا الدعم وبيعها في السوق السوداء.
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول