قام الفنان ياسر جلال الذي جسد شخصية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الجزء الثالث من مسلسل "الاختيار" بالتبرع لصندوق تحيا مصر، بمبلغ 3 ملايين جنيه، في محاولة منه للمساعدة بأي شكل ممكن، وتحفيز غيره من الفنانين على القيام بنفس الأمر، وذلك ما حدث بالفعل، حيث خرج عدد من النجوم ليعلنوا بأنهم ينون القيام بالتبرع لصندوق تحيا مصر على غرار ياسر جلال.
وفي التقرير التالي رصد لابرز الفنانين الذين لهم مواقف وطنية خالدة في ذاكرة التاريخ المصري واولهم كوكب الشرق: ام كلثوم
كان لأم كلثوم مواقف وطنية عديدة، وقدمت الكثير من أجل المجهود الوطني والحربي في فترة مهمة في تاريخ البلاد في تاريخها الحديث.
ومن المواقف المعروفة لـ أم كلثوم قيامها في 1956 بالتبرع من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه، وكان وقتها يوازي أكثر من مليون جنيه الآن، وعقب نكسة 1967، رفعت أم كلثوم شعار الفن من أجل المجهود الحربي، وقالت: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتها لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى تبرعات عينية من الذهب.
وقامت بنفسها بحملة لجمع التبرعات من المشاهير والشخصيات العامة لأجل مصر فطافت مكاتبهم ومقراتهم للحصول على تبرعات من أجل البلد، وكان من ضمن من شملتهم جولة كوكب الشرق لجمع التبرعات توفيق الحكيم الذي زارته بمكتبه بجريدة الأهرام بالجلاء سنة 1970، حتى وصل بها الأمر بإحيائها حفلات للجنود على جبهات القتال.
تحية كاريوكا:
بدأت نشاطها السياسي منذ عام 1948، أثناء مساعدتها للفدائيين لدرجة أنها كانت تنقل السلاح لهم في سيارتها الخاصة دون خوف، وكان بداخلها إيمان قوى بدورها تجاه بلدها.
كما شاركت في المقاومة خلال العدوان السياسي عام 1956م، وتم إلقاء القبض عليها أكثر من مرة.
وكان للفنانة الراحلة دور كبير مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث قدمت له المساعدة من أجل الهروب من الاحتلال الإنجليزي، عام 1948، عندما أخذته إلى الإسماعيلية حتى يختبئ عند شقيقتها لمدة عام كامل، وهناك امتهن العديد من المهن وهو متنكر.
عبدالحليم حافظ:
مع نهاية العهد الملكي، وتحول مصر إلى جمهورية، ساهم ذلك التغيير في صعود عبد الحليم حافظ، ليكون صوت الوطنية بعد ذلك، بأدائه لأغنيات عبرت عن لحظات تاريخية، ولدت من رحم فكرة "القومية العربية" فجميعنا يتذكر له أغنيات: الوطن الأكبر وعدى النهار وحكاية شعب.
ويعد عبدالحليم الممثل لمبادئ الثورة وللحلم المصري في أغانيه الوطنية حتى أنه قيل أن أغاني عبدالحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو(تموز) على شكل أغانيٍ وألحان، وكان أيضا يسمى بمطرب الثورة.
نادية لطفي:
فنانة مصرية وطنية من طراز فريد، وتاريخها كله حافل بالنضال السياسي، من بداية العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حيث استغلت نادية حبها للتصوير وسجلت 40 ساعة تصوير في القرى والنجوع المصرية لتجمع شهادات الأسري في حربي 1956 و1967، حول جرائم الكيان الصهيوني المحتل، وقامت بعمل فيلم بعنوان "جيوش الشمس" سجلت من خلاله شهادة الجنود المصابين والجرحى عن الحرب داخل مستشفى القصر العيني.
كما كانت نادية لطفى، مسؤولة اللجنة الفنية أيام حرب الاستنزاف، وبحكم هذا الموقع قامت بمبادرات عديدة لدعم القوات المسلحة، أبرزها: قامت بتنظم زيارات على الجبهة لرفع الروح المعنوية لدى الجنود، التي كانت تستعد لمعركة العبور العظيم في أكتوبر 1973، وفي أثناء حرب أكتوبر المجيدة تطوعت فى التمريض، وتخلت عن أية ارتباطات فنية وتفرغت للعمل التطوعي، ونقلت مقر إقامتها إلى مستشفى القصر العيني أثناء فترة الحرب بين الجرحى لرعايتهم وشد أزرهم ورفع روحهم المعنوية.
نجمة إبراهيم:
كان للفنانة نجمة إبراهيم مواقف وطنية عديدة، وقدمت مسرحيات تبرعت بدخلها للجيش المصري، مما جعل الرئيس أنور السادات يمنحها وسام الاستحقاق ومعاش استثنائى كتقدير لعطائها الفني ومواقفها الوطنية.
ونجمة إبراهيم هي ممثلة مصرية من أصول يهودية، بدأت نشاطها فى التمثيل فى بداية التلاتينيات فى المسرح بعدما تركت دراستها الابتدائيه بمدرسة الليسيه فى القاهرة، وبرعت فى أدوار الشر بشكل كبير.
عزت العلايلي
أحد أهم وأبرز المحطات في حياة الفنان الراحل عزت العلايلي، مشاركته السياسية والوطنية، وذلك عندما قرأ إعلانًا عام 1950، يطلب من الراغبين في التطوع مع الفدائيين بالإسماعيلية تسجيل أسمائهم للمشاركة، وبالفعل توجه إلى الإسماعيلية وسجل اسمه وقام بنقل السلاح للفدائيين هناك.