حلم المسرح المدرسي يتحقق  بدار الأوبرا بمشاركة يسرا وكارول سماحة وأكرم حسني وحنان مطاوع وغيرهم .

فقد انطلق مساء السبت الماضي، العرض المسرحي الغنائي "تقدر"  بدار الأوبرا المصرية، والذي يقام ضمن مبادرة وزارتي التربية والتعليم، والثقافة من أجل إحياء المسرح المدرسي، برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

واستمر العرض إلى يوم الاحد 8 الجاري، بمشاركة  بعدد كبير من النجوم أبرزهم: يسرا وكارول سماحة وأكرم حسني ومحمد فراج، وحنان مطاوع، أسماء أبو اليزيد، محمد الشرنوبي، أحمد الرافعي، فريق بلاك تيما، وكورال الشرق.

يذكر ان عرض "تقدر" من تأليف مدحت العدل، وإخراج بتول عرفة، والعروض الموسيقية من ألحان إيهاب عبد الواحد وموسيقى ميشيل فاضل.

وعقب انتهاء العرض من المقرر أن تبدأ كافة الاستعدادات والعروض والمسابقات الثقافية في المدارس المختلفة مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي.

ومن المقرر عرضه على القنوات الفضائية وذلك عقب الانتهاء من عرضه على المسرح الكبير.

من جانبها، قالت مخرجة العرض بتول عرفة في تصريحات لها: "العرض سيكون بمثابة رحلة لإلهام الطفل المصري من خلال ماضيه العريق، وحاضره المتطور على إيجاد حلمه الخاص والسعي لتحقيقه".

يشارك بالعرض 7 أطفال تم اختيارهم من بين 2300 طفل تقدموا من أصحاب المواهب الفنية من داخل المدارس المصرية، وقامت المخرجة بتول عرفة بإدخال الأطفال في ورش فنية استمرت لأشهر من أجل صقل مواهبهم في التمثيل، وتدريبهم على مخارج الألفاظ، وعلى أداء المعارك الحربية التي سيتضمنها العرض.

يعتبر العرض المسرحي  "تقدر" أول عرض قائم من بدايته وحتى نهايته على المؤثرات البصرية والهولوجرام، ونفذ تقنياتها المصرية محمود صبري أحد أهم الأعلام في مجال السينوغراف والحاصل على جائزة الدولة للإبداع الفني في روما بعد تصنيعه أول جهاز هولوجرام مصري.

وبدوره  قال الملحن إيهاب عبد الواحد، إن "تقدر"، ليس مجرد عرض مسرحي، ولكنه خطوة هامة جدا تحمل الكثير من الصفات منها التعليم والتوجيه والمتعة، باستخدام تقنية حديثة لم تقدم في مصر أبدا، وسيكون بمثابة إحياء للمسرح بشكله المتطور وليس القديم، مضيفاً:"احنا بنعمل حاجة عالمية مش موجود منها في الميدل إيست"، مشيرا إلى أن مشاركة عدد كبير من الفنانين والمطربين بالعمل، وخلق مزيج بينهم وبين الأطفال أمر لم يحدث من قبل. 

وأكد عبد الواحد  على أن عرض "تقدر" استغرق تنفيذه وقتا ليس كبيرا، ولكن بسبب تفاصيل العمل الكبيرة كان مجهدا وممتعا أيضا، موضحا:" أي مسرحية غنائية استعراضية بتبقى صعبة وللأطفال كمان فالبروفات بتبقى صعبة جدا".

وكشف السيناريست مدحت العدل عن أهمية إعادة إحياء المسرح المدرسي من خلال التعاون الذي تم بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة وبين مجموعة قنوات مدرستنا وبرعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقال: "أنا من اخترت اسم تِقدر والذي تم الترحيب به بشكل كبير من قبل القائمين عليه، بجانب أن اسم تقدر هو اسم أحد الأغاني التي ستقدم في العرض المسرحي"، وتابع: "تقدر له دلالة واضحة و مهمة في خلق التحدي داخل كل شخص على إنك قادر على كل شيء".

وفي رسالة لكل أولياء الأمور من أجل تشجيع أولادهم على المشاركة في المسرح المدرسي، قال العدل: "قوة مصر الناعمة في المسرح والسينما وهو أهم شيء في الجمهورية الجديدة وكل تراثنا وفكرنا وريادتنا كانت من خلال الفن".