عبّر الفنان اللبناني أمير يزبك عن غضبه من مشاهدة مقطع فيديو لوالدة الشهيد جو نون الذي قضى في انفجار المرفأ وفجّر غضبه وألمه، وأخذ قرارا مفاجئا ببيع هويته اللبنانية.
وأشار أمير يزبك عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي، معبراً عن استيائه مما حصل، إلى أنه "عندما شاهدت والدة الشهيد جو نون على قناة الجديد ضمن نشرة الصباح، قررت ان أبيع الهوية ورسالة إلى الابطال.. احترام الشهيد واحترام غرفته وأغراضه وعائلته واجب". وتابع: "أعود وأكرر هوية لبنانية برسم البيع.. وبسعر مغر.. احترموا الأموات يا أشباه الرجال".
البعض لام الفنان الشاب على تصرفه، وبانه مهما اشتدت الازمات يجب ان يبقى الفنان متمسكا بهويته خاصة حتى ولو كان حكام لبنان لا يستحقون هذه الهوية وهم يمعنون في افقار الشعب وذله في ابسط مقومات عيشه، في حين وجد آخرون في كلام يزبك صرخة تعبّر عن وجع الكثيرين.
وفي حديث صحافي له أكد يزبك جدّية ما كتبه في منشوره بالقول:"مسؤول عن كل كلمة أقولها، فقد كتبت بالفعل هذا الكلام". وسأل: "إلى متى نعيش في هذا المخاض؟ التركيبة في البلد خاطئة، ينبغي أن يكون لدينا إله واحد وقضاء عادل وشرطة، ولكن وصل بي الحال إلى أن لا أشاهد الأخبار بالتلفزيون، وأفضّل الأفلام الكارتونية وتوم وجيري عليها".
وأضاف: "أستثمر أموالي في مشروع كبير بلبنان كلّفني 6 ملايين دولار، اسمه
al manfa villages
بمنطقة مار شربل، وكذلك خسرت أموالاً بالبنوك وصلت إلى الملايين".
وتابع:"أتمنى بناء وطن جديد قوي. أجرينا انتخابات، ولا نزال في مكاننا، ثم إنني متزوّج ولديّ 3 أولاد، لذا قررت أن أعمل دولة في داخل الدولة، بمشروعي بالجبل في مار شربل".
واختتم: "عملت اكتفاء ذاتياً، وسوف أشرب من النبع، ولديّ كهرباء وماء خاصّ بي، وموظفيّ عندي، وقمت بشراء جبل بمار شربل، وسأعيش في دولة داخل الدولة، ولا أريد امتلاك تلفزيون. والحمد لله أنه رزقنا الاكتفاء، لقد تعبنا من كلّ شيء".
وعلى منوال يزبك عرضت الاسبوع الماضي شابة لبنانية هويتها للبيع ايضا، إذتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي منشوراً للشابّة، وذلك بعدما تعذّرعلى عائلتها تأمين كلفة علاجٍ لوالدها الذي يعاني من المرض.
وبحسب المنشور المُتداول، فإنّ الشّابة تدعى ليال محمود رحّال، وهي طالبة جامعية، وقد كشفت أنّ كلفة علاج والدها باهظةٌ جداً وبمئات ملايين الليرات.
وأشارت رحال إلى أن ثمن العلاج الضخم يزداد يوماً بعد يوم، منتقدة بشدّة ما وصلت إليه أحوال اللبنانيين الذين باتوا يموتون عند أبواب المستشفيات.