بقلم عبير أنطون
يوقّع كل عام صفحته الاخيرة على لائحة اختيارات مختلفة وفي أكثر من مجال، بدءا من شخصية العام وهو التقليد السنوي الذي بدأته مجلة" تايم "الأميركية منذ عام 1927، عن "شخص أو مجموعة أو فكرة أو شيء ما يمتلك الأثر الأكبر في الاحداث"، وقد اختارت المجلة لهذا العام رئيس اوكرانيا "فولوديمير زيلنسكي" شخصية 2022. الا ان اكثر ما يعلق في الاذهان، تبقى الصورة التي تحتل مركز الصدارة والتي يتم اختيارها صورة للعام من مواقع وصحف مختلفة بناء على مقاييس معروفة، اكان لجودتها وجماليتها، والعين والعدسة الملتقطة لها، أو ايضا لدلالتها والرسالة التي تحملها. وتكمن اهمية صورة العام في كونها توثق للاجيال الحالية وتلك المقبلة ما وصل اليه العالم، اكان في مسيرة التقدم الذي بلغه كتلك الصور المذهلة للفضاء وعالمه مثلا، وانما ايضا وعلى ضفّة أخرى، ما عدنا اليه من بؤس ومجاعات وحروب وتشرد ولجوء ونزوح وكأننا في العصر الحجري، لا قيمة للانسان وحقوقه وحياته كلها، وفي هذا كله تناقض عبثي، وغيرمقبول.
يبقى القول ان اختيار صورة واحدة من احداث يزخر بها العالم على مدى 365 يوما، امر مجحف. لان الكثير من الصور تستحق ان تكون في صدارة المشهد، خاصة وان العام 2022 كان استثنائيا على الصعيد العالمي كما كان كذلك بالنسبة الى لبنان ايضا.
فما هي ابرز صور العام الذي ودعنا عالميا عربيا ولبنانيا ؟ وهل نعد انفسنا مع العام المقبل باحلى منها واكثر تفاؤلا وانسانية؟
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول