رحلت الفنانة الكبيرة شريفة فاضل بعد رحلة حياة زاخرة بالفن والطرب والأحداث الفنية والإنسانية وبعد أن أهدت الوطن قطعة من قلبها فصارت أم البطل الشهيد وسجلت اسمها فى وجدان الملايين بأعمالها الخالدة التى ستبقى على مر الأجيال.
صدمة عمر الفنانة الكبيرة وهي فى أوج تألقها بحسب "اليوم السابع" كانت حين استشهد ابنها البطل الطيار سيد السيد بدير فى حرب الاستنزاف، فأصيبت بصدمة شديدة، وتوقفت لفترة عن الغناء.
وفى حوارها لها قبل رحيلها تحدثت الفنانة الكبيرة شريفة فاضل عن قصة استشهاد ابنها، وقالت أم البطل: "استشهد ابني خلال حرب الاستنزاف وقبل انتصارات أكتوبر وكان عمره 20 سنة ، بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران فى روسيا، كان ابني الكبير وأول فرحتي، وتوقفت عن الغناء بعد هذه الصدمة".
وتحدثت عن عودتها للغناء بعد هذه الصدمة قائلة: "فرحت لما انتصرنا فى أكتوبر وطلبت من صديقتي الشاعرة نبيلة قنديل ان تكتب أغنية عن أم البطل المقاتل، كرمى لكل أمهات الأبطال الذين استشهدوا والذين انتصروا، وجلست نبيلة في غرفة ابني الشهيد نصف ساعة، وخرجت ومعها كلمات أغنية أم البطل، وبكيت وأغمي علي لما سمعت الكلمات، وبعدها طلبت من الملحن على إسماعيل تلحينها وذهبت إلى الإذاعة لتسجيلها".
ويذكر"اليوم السابع" ان أم البطل بكت وهى تتذكر تلك اللحظات وقالت ان كلمات الأغنية كانت صعبة عليها، وتأثرت وأغمي عليها أكتر من مرة وهي تغنّيها لدرجة إن فايزة أحمد قالت لها "طالما مش قادرة تغنيها بلاش"، لكنها أصرت وسجلتها فى يوم واحد، وكانت دائما تغنيها في آخر الحفلات لانه لم يكن باستطاعتها ان تغني شيئا بعدها: وتقول فاضل:"أصبت بنزيف فى الشرايين وأنا أغنيها فى إحدى الحفلات وتوقفت فترة عن الغناء والدكاترة منعوني من غنائها إلا انني لم ارضخ لتعليماتهم".
يُذكر انه من أجمل أغاني شريفة فاضل"حارة السقايين، لما راح الصبر منو، مبروك عليك، صباحية مباركة يا عروسة، ليلة في العمر ..وغيرها".