رمز كبير من رموز الثقافة العالمية هو مسرح" البولشوي الروسي" في العاصمة الروسية موسكو، وهو يقع بالقرب من الكرملين وتقدم على خشبته العروض المسرحية والأوبرا والرقص. يوم أقفل في العام 2005 لاعادة تجديده من الداخل والخارج واعيد افتتاحه في العام 2011، أثارت "التكاليف الباهظة" كما وُصفت حينها جدلا كبيرا في المجتمع الروسي بسبب المال الذي أُنفق عليه والبالغ يومها نحو 700 مليون دولار أميركي، ما أثار حفيظة الكثيرين.
فما هي عليه الحال اليوم، وكم من "حفيظة" تثير نفقات الحرب الكبيرة التي يتكبّدها الطرفان الروسي والاوكراني، والتي تنعكس على العالم بأسره، ويقال ان الجانب الروسي وحده، مذ اعلنت روسيا حربها على أوكرانيا في 24 شياط ( فبراير) 2022بلغت، بحسب مجموعة من الاقتصاديين والمستشارين، في ال 23 يوماً الأولى من الغزو ما لا يقل عن 19.9 مليار دولار من الإنفاق العسكري المباشر، وقس على ذلك مع استمراراها حتى الساعة.
السؤال المطروح الآن، وبغض النظر عن الأسباب والنتائج لكلي البلدين، هل سيبقى هناك من فلس للدور والاعمال الثقافية والفنية؟ هل سيخفت دور الفن وسط دوي المدافع واصوات الدبابات وتحليق الطائرات والمسيّرات؟ وتحديدا، ماذا عن مسرح" البولشوي" الشهير الذي يعد رمزا ثقافيا للعالم كله، وليس لروسيا وحدها؟
"الافكار" تلقي الضوء على هذا المعلم التاريخي، الشاهد على مختلف مراحل تاريخ روسيا هو الذي شهد سقوط آخر قياصرة آل "رومانوف، نيكولاي الثاني"، والذي أُعلن من على خشبته إقامة الدولة الجديدة، الاتحاد السوفييتي، عقب ثورة البلاشفة والحرب الأهلية بين الحرسين الأحمر والأبيض.
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول