بقلم وردية بطرس
اينما حل اللبناني يحقق نجاحاً وابداعاً سواء في الوطن أو المهجر... وفي كل مرة نشعر بالفخر والاعتزاز عندما يرفع الشباب اللبناني اسم لبنان عالياً في المحافل الدولية وفي مختلف المجالات... فها هو التلميذ اللبناني كريم الحلبي وللسنة الثانية على التوالي ينال الدرجة الأولى عالمياً في معدل الذكاء، حيث حصل على (285-300) في اختبار ضم عدداً من المرشحين من 113 دولة. كريم الذي أدهش الكثيرين منذ صغره ومن بينهم السفير الروسي، وذلك لتحدثه 7 لغات درسها بنفسه من دون معلم ومن بينها الروسية. كريم تلميذ في مدرسة عبيه الرسمية، واليوم يحمل راية النجاح ويحلّق بها عالياً رافعاً معه وبكل فخر واعتزاز اسم لبنان عالياً، ولا سيما أنه قد تجاوز أعلى معدلات الذكاء التي تم تسجيلها سابقاً من قبل"William James Sides " (263)و"Ainan Celeste Cawley" (250) وبذلك يثبت أبناء هذا البلد الصغير من حيث المساحة أنه يقدر أن ينجح ويبدع بمختلف المجالات لأنه يتحلى بالارادة والعزيمة، ففي كل يوم نسمع عن انجازات وابداعات يحققها الشباب اللبناني سواء في لبنان أو في الخارج، مما يجعلنا نفتخر بهم دائماً، ونأمل بأن جيل الشباب هو الذي سيبني لبنان الذي يعاني كثيراً ويتخبط بأزمات كبيرة لا تنتهي، ولكننا سنظل نؤمن بالشباب اللبناني، وليس صدفة أن نرى الشباب اللبناني يبدع على الرغم من الوضع المزري في البلد مما يدل على القدرات الهائلة التي يتمتع بها وهو يستحق منا كل التقدير والامتنان لأنه يرفع اسم لبنان عالياً في الوقت الذي يسعى المسؤولون في هذا البلد اغراقه بالأزمات دون أن يحركوا ساكناً لانتشاله منها والوصول به الى بر الأمان.
تجدر الاشارة الى أن أعلى معدل ذكاء تم تسجيله على الاطلاق كان 263 لـ Ainan Celeste Cawley"" وعلامة تزيد عن 250 لـ William James Sidis""
ان اختبار معدل الذكاء هو مجموعة من الأسئلة تستطيع من خلالها معرفة درجة الذكاء لدى الشخص بشكل تقريبي. والأسئلة تكون مصممة بشكل علمي لمعرفة مختلف درجات الذكاء لذلك سيجد الشخص منها ما يبدو سهلاً وبسيطاً جداً بالنسبة له ومنها ما سيبدو صعباً. وتطوير الاختبارات المختلفة للذكاء في القرن العشرين، وتستند هذه الاختبارات على مجموعة متنوعة من المهام والأسئلة التي يتعين على الأفراد حلها بأسرع وقت ممكن. وتشمل المهام المستخدمة في اختبارات الذكاء القياسية الأسئلة الرياضية والمنطقية والكلمات والصور والأرقام والمفاهيم المجردة.
كريم الحلبي والسعي نحو النجاح والابداع
كريم الحلبي هو نموذج للشاب اللبناني الطامح والمعطاء، حيث برهن أن الانسان هو من يصنع النجاح أو الفشل وليست الظروف مهما كانت صعبة وقاسية. كريم التلميذ المبدع استطاع ان يرفع اسم مدرسته وبلدته وبلده في اختبار عالمي ليقول للعالم أجمع بأنه ليس هناك عقبات لتحقيق الأحلام طالما الانسان يطمح ويناضل بصلابة واصرار.
يُذكر أن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي كرّم النابغة كريم الحلبي وسلّمه لائحة تظهر ترتيبه العالمي الأول وكمبيوتر لوحي Tablet PC"" كهدية، وأفصح الحلبي للوزير عن رغبته في التخصص في الفيزياء النووية، كما قدّم السفير الروسي" الكسندر روداكوف "لكريم رحلة الى روسيا لمدة 21 يوم خلال شهر آب (أغسطس) المقبل.
كريم والمشاركة في اختبار معدل الذكاء
وعن مشاركة كريم الحلبي في اختبار معدل الذكاء يقول: IQ"" هو اختبار معدل الذكاء وهناك الكثير من العلماء خضعوا لهذا الاختبار ومنهم "ألبرت أنيشتاين" و "اسحاق نيوتن" وطبعاً هناك أسماء أخرى، ورغبت بالمشاركة بهذا النوع من الاختبارات، وبالفعل شاركت والحمدلله نجحت ونلت المرتبة الأولى عالمياً حيث حصلت على معدل (300-285 ). وأسعدني كثيراً أنني مثّلت بلدي لبنان بهذا الاختبار، وأشعر بكل فخر واعتزاز كوني نلت المرتبة الأولى في الاختبار العالمي. وهذا يمنحني الأمل لكي أواصل التعلّم وكسب المهارات وتعلّم اللغات لأحقق كل أحلامي وطموحاتي. أسعى لتعلّم الفيزياء النووية وآمل أن أحقق النجاح في هذا الاختصاص في المستقبل. طبعاً سأعمل جاهداً للوصول الى ما أصبو اليه في هذه الحياة.
تعلّم 7 لغات
وعن اهتمام السفارة الروسية يقول كريم:
لقد أظهرت السفارة الروسية اهتمامها حيث قدمت لي رحلة الى روسيا في شهر آب (أغسطس) المقبل تقديراً لجهودي كوني تعلّمت اللغة الروسية لكي أتعرّف على البلد، وهذا يسعدني كثيراً أن أحظى بتقدير واهتمام السفارة الروسية. وبالنسبة الي أحب تعلّم اللغات ولهذا تعلّمت 7 لغات لوحدي لأنني أعتبر أن لكل لغة مكانتها وأهميتها حيث تمنح الانسان الكثير ويتعرف على ثقافات الآخرين وتاريخه، ولطالما أحببت أن أطور مهاراتي ، ولهذا أجد نفسي دائماً مندفعاً لتعلّم المزيد من اللغات، كما أن تعلّم اللغات أمر ممتع يمنح الشخص قدرات كبيرة تساعده في المستقبل أينما تواجد.
رسالة كريم للشباب اللبناني
وعلى الرغم من صغر سنه فكريم مفعم بالأمل حيث يوجه رسالة للبنانيين الذين يمرون بأصعب الظروف من جميع النواحي قائلاً:
الشعب اللبناني يقدر أن ينهض بوطنه مهما كانت الظروف قاسية وصعبة، فكل واحد منا يقدر أن يمثل لبنان بأجمل صورة وعلينا أن نحسّن صورة البلد على الرغم من السواد الذي يلفه. وأوجه رسالة للبنانيين بألا يتوقفوا عن تحقيق الأحلام وذلك من خلال السعي والعمل بكد لتطوير قدراتهم ومهاراتهم من أجل تطوير البلد الذي هو بأمس الحاجة الينا جميعاً. لأنه بالنهاية على كل فرد أن يسعى لتطوير بلده وتحسين صورته لنقول للعالم أجمع بأن هذا الشعب لن يستسلم وسيظل صامداً ويكافح لمعالجة كل المشاكل والأزمات التي يعاني منها لبنان خصوصاً في السنوات الأخيرة. وأتوجه الى الشباب اللبناني بصورة خاصة بأن عليهم أن يناضلوا ويواصلوا جهودهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم لما فيه خدمة مجتمعهم وبلدهم. لبنان يستحق الكثير وعلينا أن نناضل جميعاً من أجله لكي ينهض من جديد ويتطور كما في مختلف البلدان حيث يسعى أبناؤه للعمل والكفاح لتطوير بلدانهم، مع العلم أن الأمر ليس سهلاً ولكن يجب ألا نفقد الأمل مهما كانت الأمور صعبة ومعقدة.
لبنان يستحق الكثير
وعن شعوره بالفخر كونه رفع اسم لبنان عالياً يقول:
اليوم أشعر بالفخر لأنني رفعت اسم لبنان عالياً في هذا الاختبار الذي شارك فيه أشخاص من 113 دولة وبذلك استطعت أن أنقل صورة جميلة عن بلدي الذي أفتخر به اينما كنت. وطبعاً لا أعتبر هذا النجاح أو الفوز لي وحدي بل هو لعائلتي أيضاً ولبلدي الذي يستحق منا كل الوفاء والدعم والنضال لايصال رسالة للعالم أجمع بأن هذا البلد جميل وغني بثقافته وارثه وتاريخه وسنظل نؤمن به مهما اشتدت الصعاب وتراكمت الأزمات، لأن الوطن غالي جداً ويجب أن نكافح كثيراً لرفع اسمه عالياً في مختلف المجالات وكل واحد ضمن موقعه أو مهنته أو اختصاصه، فلبنان كان وسيظل مركزاً مهما في مجال العلم والمعرفة والثقافة والحضارة.