بيروت ترنّم من جديد...للسنة الخامسة عشرة ترنّم. ترفع صلواتها لطفل المغارة علّ القدير يلهم مسؤولين بات بعضهم فعلا لا يستحق صفة"انسان". فمن يترك شعبا مثقلا مهموما، لا دواء لمرضاه في السرطان ولا مدرسة رسمية لاولاده، ولا جامعة وطنية لطلابه، ولا قصورعدل لقضاياه، ويقف متفرجا متفلسفا متوعدا امام ناس تتقاذفها كرات النار الاقتصادية والصحية والاجتماعية تصح فيه المحاكمة لما يعيثه من خراب. هؤلاء جميعهم لا تستحقهم بيروت، ست الدنيا وجوهرة الشرق. وحدها هي تسمع الصراخ والانين، تحاول تضميد الجراح، ورسم البسمة والامل، تكفكف الدموع وتعلن التمسك بالرجاء، فتفح قلبها للاعياد وذراعيها للابناء الذين سكنهم اليأس، يأس من حال لا يكف تراجعا بسبب الاهمال والمؤامرات واللامسؤولية والفراغ، فراغ العقول والنفوس من كل ما يمكن ان يخفف المعاناة والوطأة في ظل ظروف مزرية، وفي مدينة لا زالت واهلها تلملم الجراح التي ادمتها في العمق يوم طال قلبها انفجار رهيب، وحصد معه الارواح والممتلكات والامل بوطن مكتوب له الولادة في كل مرة من جديد...
ومن قلب هذه العاصمة وكنائسها ومسارحها وجامعاتها ومدارسها تعطينا بيروت موعدا على مدى شهر كامل إحياءً للاعياد المجيدة في مهرجان يرقى الى اعلى المستويات. فما الذي يتضمنه برنامج "بيروت ترنم"، ما الذي دفع المنظمين الى احياء الموعد السنوي وسط الظروف الصعبة، من هم أبرز الشركاء، وما الجديد اللافت لهذا العام؟
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول