"فنلندا أسعد بلد في العالم للعام الخامس على التوالي.. ولبنان وأفغانستان في آخر التصنيف". هذا العنوان   اللافت لم يكن مفاجئا بالطبع لاهل بلدنا، وهو خلاصة تقرير السعادة العالمي لعام 2022، والتصنيف هذا يصدر سنويا بإشراف الأمم المتحدة منذ عقد من الزمن. عدم المفاجأة يأتي من كوننا اعتدنا نحن اللبنانيين على الهبّات والهزات تجتاحنا من حيث ندري واحيانا كثيرة من حيث لا ندري، ما يجعل السعادة عندنا حلما منشودا، بعيد المنال، يحل مكانها تمنّ بسيط  بالبقاء على قيد الحياة لا أكثر، في بلد لا مستشفياته تستقبل مرضاه، ولا مدارسه الرسمية تفتح ابوابها ولا بارقة امل بطمأنة وخطة واضحة تخرج من فم مسؤوليه، او اقله تقول لابناء هذا البلد الى اين سيجرفهم التيار بعد، وكثيرون فقدوا الامل، ومنهم وبأعداد باتت مقلقة، باتوا يتجهون للاسوأ واضعين حدا لمعاناتهم بإنهاء حياتهم وهم بعد في ريعان الشباب. هذا كله يجعلنا تحت ضغوطات جمة، وباتت كلمة "سترس"رفيقنا اليومي. من هنا يدعونا اهل الاختصاص والمدرّبين و قد باتوا عديدين في هذا المجال الى ابعاد شبحه عنا، من خلال محاضرات ولقاءات تشرح كيفية ذلك، لان عواقب التوتر العصبي وخيمة، جسديا