مع ذكرى ميلاد واحدة من أعذب الأصوات الطربية على الساحة المصرية الفنية، تُعتبرالنجمة الراحلة ليلى مراد أحدى أهم نجمات جيلها والتي لم تأخذ حقها من التقدير المطلوب، تلك الفنانة التي ظلت محتفظة بعذوبة ودفء صوتها الذي أنعكس على شخصياتها وظهر في أعمالها الفنية التي وقفت فيها أمام الكبار.
وخلال فترة وهجها الفني وحتى بعد ابتعادها عن الساحة الفنية، أجرت ليلى مراد العديد من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية، وقد استعرض احد المواقع عددا من أبرز تصريحاتها عن حياتها الشخصية والفنية على لسانها.
-بدأت العمل في سن مبكرة، وكنت أطوف مع والدي جميع محافظات وقرى وجه قبلي من أول بني سويف إلى أسوان، بمعدل حفلتين ثلاثة في كل بلد كل يومين، وكنت أغني من غير ميكروفون، وكان الناس تمشي من بلد لبلد لحضور الحفل لذلك لا أحد يصعد السلم مرة واحدة.
- بداية معرفتي بالموسيقار محمد عبد الوهاب كانت من خلال عزومة غنيت فيها أمامه وهنا ظل ينظر لي بذهول، وحينها قال لوالدي أهنيك على صوتها ومن بكرة همضي معها عقد أسطوانات..
- محمد عبد الوهاب "ترزي" (خياط)عظيم جدًا لأنه يذاكر صوت الشخص المجاور له ويفصل على الصوت الألحان مثل الترزي الماهر الذي يعرف عيوب جسد الزبون الخاص به.
- بعد عام ونصف من عملي في المسرح أرسلت لي الإذاعة المصرية خطابًا للعمل بها، وحينما دخلتها قابلت السيدة أم كلثوم وابتهجت كثيرًا وحينها كانت تسمعني في غرفة أخرى بجوار التي أسجل فيها وكان لدي ارتباك شديد.
-قابلت أنور وجدي في فيلم "شهداء الغرام" حينها جاء إلي ذات مرة وأنا أقوم بعمل مكياج وقال لي "اسمحلي أجلس للتحدث معكي" وجلس يروي نكت ضاحكة ثم عرض علي سيناريو فيلم "ليلى بنت الفقراء" وأعجبت بالفكرة وكنت أتحفظ على تقديمها في البداية لارتباطي بعمل آخر لكنني قبلت في النهاية.
-أنور وجدي شخص عبقري وأفكاره سابقة لأوانها وغير متكرر وممثل مميز، كان يأخذ دور ضابط في الأفلام لأنه يعرف أنني أحب الضباط، والحقيقة أنني تزوجت أنور في سن صغيرة ولم أكن أعرف أنه مريض بالكلى لذلك كان عصبيا جدًا وفي بعض الأحيان كنت لا أتحمل ذلك.
-شقيقي منير مراد لديه خبرة ولو كان اشتغل من الأول في السينما لكان مخرجا جيدا، لأنه يفهم في كل شيء، والحقيقة أنه لم يعرض علي إنتاج فيلم لي.