يعتبر الفنان اللبناني زياد برجي من أول الداعمين لصديقه الفنان المغربي سعد لمجرد بمحنته خاصة مع انطلاق محاكمة الأخير يوم الاثنين الفائت في باريس، بتهمة اغتصاب شابة فرنسية وضربها في أحد الفنادق في٢٨ تشرين الأول ( اكتوبر) ٢٠١٦ وقضى الحكم بسجنه لمدة ست سنوات.
وقبل صدور الحكم كان برجي توجه برسالة لـ لمجرد وكتب: "كلنا أمل أن تكون العدالة الفرنسية هي صوت العدالة السماوية التي نحن على يقين بأنها في صف سعد الآدمي إبن البيت الأصيل". واضاف: "نشكر الإعلام العربي الذي لم يقصّر مع أي من الفنانين العرب، على وقفته القوية والصارمة مع الفنان سعد المجرد ومطالبته بإحقاق الحق. إنشاالله يأخذ براءة يوم الجمعة وتنتهي الدوامة التي عاش فيها سعد ظلمًا لست سنوات. سعد الله يفك ضيقتك.. نحن كلنا معك".
اما مع صدور الحكم في فرنسا بإدانة المجرد وسجنه توجّه زياد برجي مجددًا برسالة دعم الى سعد وقال فيها: "كلنا تحت سقف القانون ونرضى بحكمه فكل مذنب يستحق العقاب، ولكن سعد أخي. فهل يتخلى أخ عن أخيه حتى وإن أخطأ؟ الحمدالله على كل شيء وإن الله غفور رحيم عليم".
من ناحية اخرى، تعالت الأصوات المنتقدة للفنانة اللبنانية اليسا التي تعرّضت لهجوم بإعطاء الشرعية للفنان سعد لمجرد من خلال تعاونهما بديو غنائي "من أول دقيقة"، العام الفائت، حيث طالبها عدد من المتابعين بحذف الأغنية، فضلاً عن اعتذار رسمي منها على غرار الفنانة الأميركية ليدي غاغا، التي اعتذرت من جمهورها في عام ٢٠١٩ وقامت بحذفت أغنيتها
“Do what you want”
التي صدرت عام ٢٠١٣ مع المغني الأميركي" أر كيلي"، عقب الحُكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال والنساء.
وكانت اليسا قد تعرّضت لهجوم عنيف عقب اصدار ديو "من أول دقيقة" (كلمات امير طعيمة، الحان رامي جمال، توزيع احمد ابراهيم، مكس ماستر ايلي بربر وتم التسجيل في استديو هادي شرارة) العام الفائت، واتهمت بانها باغنيتها مع المجرد "تساهم في تطبيع الاغتصاب" وهي لم تسلم من السهام التي وُجهت اليها بأنها سقطت في فخ اعطاء الشرعية لمتحرّش خاصة ان سعد لمجرد سبق واتهم بالاعتداء الجنسي وهي استخفت بقضية انسانية واخلاقية، خاصة وانها سبق وأطلت كامرأة معنّفة في كليب "يا مرايتي" مسلطّة الضوء على هذه القضية.
من ناحية أخرى، وتعليقا على الحكم، قال جان مارك فيديدا محامي لمجرد في تصريحات صحافية: "إن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في باريس هو حكم مثير للدهشة للغاية، لأنه في غياب أي عنصر مادي، أي دليل، أي عنصر طبي، تقرر تفضيل رواية طرف واحد بدلاً من رواية أخرى".
وأضاف: "العدالة بطيئة في فرنسا، ولأن العدالة تأخذ وقتها في فرنسا، ولأن السيدة" لورا بريول" قررت إطالة الدعوى لفترة طويلة ورفضت رغبة القضاة في النظر في القضية أمام المحكمة، وتقرر بدلاً من ذلك رفع الدعوى أمام محكمة الجنايات وهي هيئة جنائية ضخمة ويتطلب إعدادها وقتًا طويلاً جدًا".
وعن التطور المنتظر في محكمة الاستئناف قال: "لدينا 10 أيام للتفكير ولتحليل قرار المحكمة، رغبتي هي أن نواصل الجهود أن نذهب إلى محكمة الاستئناف ويمكن لمحكمة الاستئناف أن تقرر كل شيء، أي أنه يمكن لمحكمة الاستئناف أن تقرر إلغاء الحكم الذي صدر، وإصدار قرار آخر يؤكد براءة سعد لمجرد".