كشف الممثل والمخرج الفلسطيني سليم ضو كواليس مشاركته في المسلسل البريطاني الشهير"ذا كراون" حيث يجسد فيه شخصية رجل الأعمال المصري البريطاني البارز، محمد الفايد، والذي ربطته علاقة خاصة بالأسرة المالكة البريطانية.
ويقول ضو في تصريحات خاصة لـموقع "سكاي نيوز عربية" عن بداية الالتحاق بالعمل الدرامي الشهير: "اتصل بي وكيلي من لندن وأخبرني أن صناع ذا كراون يريدون التواصل معك عبر تقنية "زووم" ليعرضوا عليك شخصية محمد الفايد، وبصراحة لم أكن أعرف عن محمد الفايد سوى أنه ملياردير مصري عظيم، وبما أني فلسطيني فأحببته لكن لم أعرفه بالشكل الكافي".
ويضيف ضو الكشف عن كواليس التحضير للدور: "بدأت البحث في عدة اتجاهات؛ حيث تسلمت بحث شامل من 100 ورقة عبارة عن وثائق محمد الفايد، أخذت المهم منه، ثم اعتمدت على نفسي بإجراء البحث الميداني سواء تسجيلات وفيديوهات يتحدث فيها".
ويواصل ضو : "رأيته في كل الأوضاع، متعصبا، هادئا، فرحا، حزينا، من هنا فهمت الشخصية بشكل أعمق، وبدأت التصوير بطريقتي أنا، حيث أنطلق من الجسد وليس الأفكار، العقل في مرحلة البحث فقط، أما التصوير فاعتمدت على الجسد والأحاسيس".
ويوضح الممثل الفلسطيني رأيه كمشاهد في مسلسل "ذا كراون" قبل مشاركته فيه فيقول: "شاهدت المواسم الأربعة وعشقت المسلسل ولم يكن لدي فكرة عن كوني سأشارك فيه، سحرني المسلسل بعظمته، ودقته المهنية، بجمال الصورة والملابس، والنص العظيم العملاق للموهبة الخارقة بيتر مورجن، وعندما أخذت الجواب النهائي للمشاركة فيه فرحت جدا ورأيتها فرصة العمر".
أما عن رأي الفنان الفلسطيني في شخصية محمد الفايد بعيدا عن الدور: "بعد ما قرأته عن محمد الفايد، أو "مومو" كما يلقب بإنكلترا، لا يوجد شخص متكامل، لديه جوانب مظلمة بالتأكيد، لكني تغاضيت كليا عن جوانبه (السلبية)، وأعشق هذه الشخصية، ولابد أن أحبه حتى أستطيع تجسيده".
ويستكمل ضو: "سلبيات محمد الفايد ظهرت بسبب الإعلام الغربي حوله، لقد عاش لمدة 40 عاما في الخارج تحت الأضواء، صوره الإعلام الغربي كلص وكذاب ومنافق وكان لكل هذا تأثير على القراء والمستمعين، لكن عندما ذهبت لأشخاص مسنين عاصروه أو التقوا به، قالوا عنه إيجابيات يحلم بها أي إنسان، والحقيقة أنني تعاطفت معه لموت دودي الفايد".
ويواصل سليم: "ذهبت لفندق (الريدز) الذي يملكه الفايد، وتحدثت مع العاملين هناك، وقالوا إنه شخص معطاء وكريم، وأظن أنه في شخصية محمد الفايد: الطفل، رجل الأعمال، عملاق التجارة، الذكاء الخارق، الليونة والقساوة، روح النكتة التي يملكها الشعب المصري بطبيعة الحال، أخذت الإيجابيات وقليلا من السلبيات، وركبت الشخصية حسب معرفتي بها وطريقتي بالعمل كممثل، وأتمنى أن ألتقيه قريبا".
ويستكمل ضو عن لغة الدور: "أؤدي الدور بلغتين غريبتين عني، اللغة الإنكليزية وأنا أقوى بالفرنسية، والثانية أتحدث باللهجة المصرية، ولهجتي فلسطينية، ولذلك ساعدني اثنان على إتقان اللغة، وأشكر نورهان توفيق وهي مصرية تعيش بلندن وساعدتني في هذا الأمر، فضلاً عن الممثل خالد عبد الله الذي يقوم بدور دودي الفايد، وكان الجمهور يرانا خارج التصوير كابن وأب".
ويعلق سليم ضو على دخول المسلسل بعد ساعات من عرضه ضمن الأعلى مشاهدة في الشرق الأوسط وخصوصا في مصر، فيقول: "كممثل فلسطيني يهمني جداً أن يحب العالم العمل، لكن بما إن الشخصية مصرية "إسكندرانية"، فأكثر ما يهمني أن يحب المصريون الدور، ومن بين الحضور، قال لي مصري إن الـ 100 مليون مصري سيحبونك وسيحبون محمد الفايد، وكل ردود الأفعال التي أتتني من مصر كانت إيجابية للغاية".
واختتم الفنان الفلسطيني سليم ضو تصريحاته بالقول: "مسؤوليتي كبيرة، أن أقدم شخصية محمد الفايد بأحسن شكل، وكنت محظوظاً بكاتب النص "بيتر مورغن"، وأصبح بيننا احترام متبادل كبير.