ملأ الدنيا وشغل الناس...إنه تماما ما فعله الأمير" هاري" في مذكراته التي نشرت في كتاب
"Spare" ، او"احتياطي" الذي صدر مؤخرا عن شركة" بينغوين راندام هاوس" للنشر. صمت" باكنغهام"، وما خلف الابواب المغلقة خرج الى العلن. الامير الشاب، قال على الملأ ما كان يعتمل في قلبه، ما خزّنته ذاكرته بالتسلسل الزمني، اوضح محطات عديدة من حياته،عن علاقاته، مع الجدة الملكة، والوالد الامير، والام التي رحلت مأساويا وهو بعمر الثانية عشرة، والاخ الحبيب- العدو، وزوجة الاخ كايت، وعن الصحافيين والاعلام والباباراتزي والاخبار المسيئة له ... فرّغ وجعه، هو الذي كان يحلم بأن يكون مدرب تزلج و لم يسمح له الوالد ولا الموقع ان يكون ما اراده،الى ان التقى بذاك "الوجه الملائكي المضيئ" كما يصفه، والذي قلب حياته رأسا على عقب...
فهل ما فعله الامير خبطة اعلام يهوى ان يكون بطلها؟ هل اراد لبوحه ان يكون فيلما هوليووديا مدويا؟ هل قرر المواجهة، أم هي "لعبة قذرة" من جانبه وتصفية حسابات؟ هل كتابه علاج لنفسه بنفسه هو من احتكم للطب النفسي لما شعر انه بحاجة اليه؟ وهل شكّلت مذكراته فعلا هزّة للنظام البريطاني برمته وللجيش فيه، فوصفت بال "مؤامرة الوحشية"، او حتى "الاغتيال" للنظام كما ذكرت صحيفة"لوبوان "الفرنسية؟ من ناحية اخرى، هل ستفتح هذه الاعترافات الباب على ما لم يكن في الحسبان؟ وهل يذهب مضمون الكتاب إلى أبعد بكثير مما كان متوقعا؟
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول