وتبقى الطبيعة اللبنانية مورد الجذب الأكبر، والاستثمار الذي لا يخذل صاحبه. انطلاقا من قاعدة ان شمس لبنان وجباله وهواءه وبحره هي الطاقات التي لم يقو السياسيون اللبنانيون على انتزاعها من خالقها بعد، تنشط في مدن لبنان، وفي قراه وبلداته العالية بشكل خاص بيوت الضيافة او ما بات يعرف على نطاق واسع ب"غيت اواي"، ما يعود على اصحاب هذه المشاريع الحميمة والصغيرة بما يحتاجون اليه لتأمين موسم يرجع عليهم بخيره للاستمرار والعيش قبل حلول "تشارين" ومتطلباتها على مختلف الصعد.
فما أبرز هذه البيوت واين تقع. ما الذي تقدمه من خدمات ومن هم روادها؟
جولة "الافكار" في مختلف الربوع تعود لكم بهذا التقرير
السياحة البيئية والطبيعية باتت عامل جذب هام للكثير من المقيمين في الداخل اللبناني او المنتشرين في مختلف بلدان العالم. هؤلاء، يريدون لبنان الذين تركوه، منذ سنوات طويلة او الذين رحلوا عنه حديثا، يمشون في الجبال والاودية، يعاينون ما تقدمه الطبيعية الغنية من مناظر رائعة ونباتات وحيوانات فريدة، ويرمون في نهاية المشوار الى جلسة تطيب فيها المأكولات اللبنانية من يد " ام ايلي" أو"ابو علي" ...كذلك فإن للمحميات الطبيعية والتي تزخر بها ارضنا دورا كبيرا في التنمية السياحية والبيئية هذه، والتي يقال في المعلومات التاريخية ان اول محمية بيئية في وطننا كانت خلال حكم الرومان للبنان، منذ حوالى ألفي عام، لما وجد الأمبراطور الروماني "أدريان"، أن قسمًا كبيرًا من غابات لبنان قد تعرّض للقطع، فعمد إلى تحديد مساحة ما تبقى بحجارة منقوشة، يعلن فيها ملكية الأمبراطورية لهذه الأحراج لحمايتها. ويمكن القول إن الإمبراطور، بهذا العمل، قد أنشأ أول محمية في لبنان لتشتهر تباعا فيما بعد وعلى مدى السنوات محمياتنا الزاخرة من محمية أرز الشوف، الى محمية جزر النخل ومحمية حرش إهدن و محمية كرم شباط ومحمية بنتاعل و محمية أرز تنورين، ومحمية اليمونة ومحمية شاطئ صور الطبيعية، او ايضا محمية القموعة (عكار)، وادي قاديشا، ومحميات سيسوق (عكار) ومستنقع عمّيق (البقاع)، ورأس الشقعة (حامات)، ووادي نهر إبراهيم، إالى وادي جهنم (عكار)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول