صرحت الممثلة اللبنانية دجى حجازي الملقبة بـ"انجلينا جولي لبنان" للشبه بينهما، انها خضعت لعلاج نفسي بعد تجسيدها لدور امل في مسلسل"للموت" وقالت ل"الشرق الاوسط": "لقد مررت بكآبة قاسية بسببها، فقصتها تشبه إلى حد ما قصتي في حياتي العادية. فأنا أيضاً زوجة مطلقة وأم لولدين. ففتحت عندي جروحات من الماضي وعشت الحالة من جديد. لا أخجل من الاعتراف بزيارتي الطبيب حيث خضعت لجلستي علاج، مما ساعدني على التخلص من آثار الشخصية. وهو أمر يحمل إيجابية. فتقمصي للدور إلى هذه الدرجة أسهم في إقناع المشاهد".
وردا على الانتقادات التي طاولتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينها من وصفها بالمرأة الحزينة التي لا تكف عن البكاء، وآخرون انتقدوا شكلها الذي يغلب عليه الأسى، ترد: "لم تستفزني بقدر ما سعدت بتصديقي من قبل المشاهد. فأنا في حياتي العادية من الصعب جداً أن أبكي وفي دور أمل قمت بالعكس. مما يعني أنني انفصلت تماماً عن نفسي وغرقت في معاناة أمل. فالناس تنسى أن الدور إنساني بامتياز ويتناول "رسائل عدة تتعلق بالمرأة".
اما عن تحضيرها للشخصية فقالت:"حضرت للشخصية مع المخرج فيليب أسمر وقررنا أن تبدو بسيطة لا يهمها جمالها بقدر ما تهمها أمومتها. قررت التخلي عن مساحيق التجميل، كونها تعاني من ماضٍ أليم. وذلك زودني بثقة أكبر في أدائي، إذ رغبت في الابتعاد عن الصورة الجمالية المطبوعة في ذهن المشاهد عني، فكسرت هذه النمطية التي سبق وعرفت بها في إطلالاتي السابقة".
و تشير دجى إلى أنها لا تزال تخضع لجلسات تدريب على التمثيل، وتشارك في ورش عمل كي تطور موهبتها:"هو أمر ضروري لكل ممثل كي يصقل موهبته التمثيلية. أجلس لساعات مع مدربي، وأتعلم منه تقنيات مختلفة تتصل بنبرة الصوت ولغة الجسد وغيرها".
من ناحية اخرى، وللذين يتساءلون عن انتاج جزء رابع من مسلسل "للموت" الذي عرف نسبة اقبال عالية في موسمه الثالث فإن الاخبار المتواترة لا تبدو نهائيا حتى الساعة. ففي حين ذكر ان الكاتبة ندين جابر ابلغت شركة إيغل فيلمز للإنتاج أنها أعطت كل ما لديها على مدى تسعين حلقة وبالتالي ما عاد لديها ما تصنعه من أحداث أو ما تقدّمه من أحاسيس لشخصيات العمل، لا يزال البعض يصر على امكانية انتاج جزء رابع من المسلسل الناجح.