يمر هذا الاسبوع ذكرى الـ 32 عامًا على مسلسل " ضمير أبلة حكمت" المسلسل الذي عرض في 18 مارس 1991، و ما زال محفورًا في ذاكرة المشاهدين ويحرصون على مشاهدته فى كل مرة يعرض فيها على القنوات الفضائية.
المسلسل من بطولة فاتن حمامة ويوسف شعبان وجميل راتب وأحمد مظهر وسميرة عبد العزيز وصابرين ونشوى مصطفى، ومن تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج إنعام محمد علي.
وتدور أحداث المسلسل حول حكمت ناظرة مدرسة البنات، والتى تحاول تحقيق حلمها بتطبيق تجربتها التربوية على مدارس الإسكندرية كافة، ولكنها تواجه عقبات كثيرة داخل المدرسة وخارجها، بالإضافة إلى مشاكلها الشخصية والتى تسعى لحلها.
المخرجة إنعام محمد علي كانت من أوائل المخرجات فى الدراما المصرية، حيث قالت:" سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة كانت تتصل بي بعد كل عمل فني أخرجه، وتثني عليه، فشعرت برغبة خفية فى العمل التليفزيوني، لاسيما أن الجمهور اتجه للتليفزيون والسينما كانت فى كبوة".
وأضافت:" عرضت عليها سيناريو فيلم، وقلت لها إنها تصلح جدا للدور، فأرسلته لها، ولكنها رفضت لأنها كانت تفكر فى مسلسل يحمل قضية تربوية أو تعليمية، فقلت لها إننى لدي المؤلف الذى من الممكن أن يقدم شيئا جيدا، وبالفعل ذهبت لأسامة أنور عكاشة، وأبلغته بقرار فاتن حمامة".
وكشفت المخرجة ان حمامة اختلفت مع عكاشة حول عدد من المشاهد، فاعتذرت ثم أقنعها الفنان ممدوح الليثي.
كما أوضحت أن فاتن حمامة اختارت عمر خيرت للموسيقى التصويرية للعمل، إلى جانب الفنانَين أحمد مظهر وجميل راتب شخصياً، وطلبت من المخرجة التصوير على الطريقة السينمائية.
وشكَّل المسلسل انطلاقة فنية لعدد من الفنانين الشبان مثل عبلة كامل ومحمود الجندي.
يذكر ان سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة كانت في تصريح لها، قالت إن ما تعلمه أن "المؤلف عكاشة استوحى شخصيتها من سيدة فاضلة كانت رئيسة لمدرسة وكانت مثالية في تمسكها بالمبادئ والأخلاقيات التربوية، خاضت معارك عنيفة انتصرت فيها، إلا أن انتصارها كان يهدد بخروج وزيرين من الحكومة؛ وهو ما أدى إلى انسحابها من المدرسة، ثم كرّمتها الدولة بتعيينها عضوة في مجلس الشعب. ولكن قصة المسلسل تختلف عن قصة حياة هذه السيدة"، على حد تعبيرها.
وأضافت أن الشخصية الحقيقية كانت عضوة داخل مجلس الشعب بالفعل، وقبل تنفيذ المسلسل، التقتها فاتن حمامة، وتحدّثت معها طويلاً.