إذا ما حاز فيلم " شيكاغو"المُنتج عام 2002  على أوسكار افضل فيلم متناولا قصة السيدتين " روكسي هارت" (رينيه زيلويجر) و"فيلما كيلي" (كاثرين زيتا جونز) اللتين تقتلان الاولى عشيقها لاستغلاله لها والثانية زوجها واختها بعدما اكتشفت أنهما على علاقة ببعضهما فتقعان على المحامي نفسه للدفاع عنهما (ريتشارد غير)،  فإن اوسكارا لبنانية نضيفها لمسرحية" شيكاغو بالعربي" التي تتناول الموضوع عينه والتي قدمها الينا فريق لبناني باتقان على خشة مسرح كازينو لبنان. فما الجديد التي أضافته خشبتنا للمسرحية الغنائية العالمية؟ من هم ابطالها وكيف حضّروا للشخصيات؟ كيف استقبلها الجمهور، ولماذا حصدت هذا الاعجاب ما استوجب التمديد لعروض اضافية يومي السبت والأحد في ١٣و١٤ايار(مايو) الجاري في كازينو لبنان-صالة السفراء؟ "الافكار" تأخذكم الى شيكاغو، من كازينو لبنان!  الى 45 لغة ترجمت مسرحية "شيكاغو" الغنائية التي تعرض منذ حوالي خمسين عاما والتي تُعتبر واحدة من أقدم المسرحيات الغنائية في القرن العشرين. قصة العمل مقتبسة عن حكاية واقعية جرت في عشرينيات القرن الماضي في شيكاغو الاميركية الا ان ما تطرحه لا يزال وكأنه وليد الساعة. العنف والقتل والفساد والقدح والذم ونظام العدالة ودورالاعلام، كلها تقدمها لنا المسرحية التي كتبها فريد إب وبوب فوس عام 1975، مستندين الى وقائع فعلية جرت في العام 1926تصور فيها الصحافية" مورين دالاس واتكينز "جرائم واقعية ومرتكبيها، مستمدة من تقاريرها في المدينة الأميركية الفخرية خلال عشرينيات القرن الماضي.  ويظهر العمل الفني نواحي المجتمع الاميركي المختلفة في مدينة التناقضات والفساد والنفاق من خلال "شيكاغو"، والتي تروى لنا من خلال عيون امرأتين تم إرسالهما إلى سجن مقاطعة كوك في انتظار المحاكمة في تهكم جلي من نظام العدالة الأمريكي وصعود "المجرم المشه