هذه الفسحات التي تعيدنا الى الطبيعة، الى الضيعة، الى الجذور، هو اكثر ما يحتاجه اللبناني الذي ما عادت تربطه بهذا البلد الا تلك المسحات من الجمال على لوحات قدمها الينا جيل الرواد من الرسامين والفنانين التشكيليين، وكأنهم عرفوا بأنها ستكون"الينبوع" الذي نعود اليه في كل مرة، نملأ منه جرارالحنين والارادة فننهل منها، ونحن في كل دقيقة نكفر بهذا الوطن واحواله، وطن ال "قطعة سما" الذي لا ذنب له سوى انه وقع ولا يزال في أيد غير امينة، عابثة، جاهلة، تستخف بحضارته وإرثه ومبدعيه ومستقبله،وهو يصبرعلى هؤلاء العاقين الا انه لن يسامحهم على ما فعلوه به، بانتظار ان يحمل "سوط" الغضب ويسترد ما كان وما يريد ان يكونه في هذا الشرق، رسالة ونموذجا، ارضا خصبة لكل ابداع، وطنا عصريا لكل مبتكر، وأرض قيم وتميّز وحرية.
لعل هذا كله، فضلا عن اهمية نقل الدور الذي اضطلعوا به الى الجيل الجديد المنغمس في عالم افتراضي اختلط فيه الحابل بالنابل، ما حفّز الجامعة اللبنانية- الاميركية مشكورة على تنظيم معرض"رواد" لاربعة اسماء من كبار رسامي لبنان.
فمن هم هؤلاء الرواد؟ ما الذي قدمه كل بريشته ورؤياه، واين كانت الخطوط التي أرسوها؟
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول