تحظى الرياضة في لبنان اليوم وعلى شاشاتنا المحلية بحصة لا بأس بها، وتشهد الملاعب مباريات منها ما ينتهى بالروح الرياضية المطلوبة ومنها ما تغيب عنه هذه الروح فينقلب شعارات طائفية ومذهبية ومناكفات ومنازلات سياسية... لكن اللافت، هو اهتمام اليافعين بالرياضة وانتسابهم الى النوادي المختلفة، كيف لا والرياضة تهذّب الجسد والنفس، وتطيل العمر، كما انها باتت ايضا  تشكّل مستقبلا واعدا بالشهرة والمال والاستثمار. وفي هذا السياق، تكفي نظرة سريعة على العقود الموقعة مع اللاعب الارجنتيني  ليونيل ميسي.  فقد بلغ عقده الموقع مؤخرا مع  نادي الهلال السعودي  نحو 2.4 مليار ريال ليكون الرقم الاعلى في التاريخ، ما يثبت ان الكرة الذهبية يمكن ان تأتي بالملايين أيضا، الا ان احلام النجاح والبطولة واشباع الشغف الذي لا ينطفئ لدى الكثيرين من محبي كرة القدم تبدأ بذوره بالنمو منذ الصغر. هذه البذور ترعاها اليوم، وعلى طبق من تمرينات جادة ومكثفة "اكاديمية بيروت للفوتبول" التي تدخل المنافسة مع اعرق الفرق الاوروبية. فهل يعود الابطال الصغار بالفوز للبنان؟