ينتقد النجم السوري المتألق عابد فهد بعضاً من أعمال دراما المنصات، على رغم الطلب الكبير عليها وكثرة إنتاجاتها، نظراً إلى افتقارها لبعض المعايير التي يجب أن تتوافر في العمل الدرامي. ويقول في حوار مع "إندبنت عربية" ان "المنصات عبارة عن (مولينكس) واستهلاك سريع يكون بعضها ممتعاً، وبعضها الآخر مملاً، لأنه تم إنتاجها بسرعة".
من ناحية أخرى، يعتبر فهد أن ابتعاد نجوم الدراما السورية عنها في الوقت الذي بدأت فيه تستعيد نشاطها هو بسبب انشغالهم بتصويرالأعمال المشتركة، مشيرا الى ان ابتعاد الممثل السوري عن الدراما السورية هو نوع من الابتعاد غير المباشر، نتيجة الفارق المادي الكبير الذي يعوضه من خلال الأعمال التي يشارك فيها خارج بلده، مضيفا انه لا يمانع بالمشاركة في عمل سوري ضمن الميزانية السورية وضمن ظروف الدراما السورية".
إلى ذلك، ينتقد فهد ظاهرة استنساخ الدراما التركية وتحويلها إلى دراما عربية مشتركة...من دون ان ينفي في المقابل أن يكون لمشاركة الممثل السوري فيها أي انعكاسات سلبية عليه. ويوضح "الحكاية هي التي تقرر".
سينمائيا، يقول فهد ان"هناك فكرة جاهزة لفيلم بعنوان (عرض التخرج). وفكرة هذا العمل هي لي، كما أنني سأشارك في كتابة السيناريو على أن أعلن قريباً جداً عن اسم الكاتب الذي سيشاركني في كتابة هذا الفيلم الذي سيكون جاهزاً للعرض في نهاية عام 2023. هو مشروعي الشخصي الذي أتبناه منذ لحظة ولادته، خصوصاً أنني أعمل على السيناريو منذ نحو عامين. اليوم بدأ هذا المشروع بالنضج واكتملت فكرته وأصبحت حلقاته متكاملة".
وتحدث فهد الذي سيدخل السباق الرمضاني في 2023 عن مسلسل جديد قائلاً: "عنوان المسلسل موقت، وهو (النار بالنار)، ويروي الحكاية والعلاقة التاريخية التي تجمع بين سوريا ولبنان، سواء بطرق معبدة أو غير معبدة، ووعرة وشائكة عبر الجبال والأودية، كما يتناول العلاقات التي تربط بين الشعبين أدبياً وفنياً وثقافياً وجغرافياً وتاريخياً. سوريا ولبنان حكاية تاريخية قديمة، وفي مكان ما أصبح الشعبان اللبناني والسوري في ورطة أمنية - سياسية جعلت العلاقة بينهما غامضة وغير واضحة وغير مفهومة، و(النار بالنار) يحكي قصة شعبين يجمع بينهما تزاوج متفق عليه بعقد مبطن وغير شرعي، كما يحكي عن الوجود السوري في لبنان لفترة من الزمن، أدى إلى ردود فعل، فيها الحب كما فيها الكراهية أيضاً.
موضوع المسلسل ساخن وجديد ويضيء على العلاقة بين هذين البلدين، والتي فيها بصمات في الفن والثقافة وبالحضور اللبناني الكبير في سوريا من خلال نجاح مجموعة من المطربين والمطربات، ومن بينها صوت فيروز الذي كان يصدح فيه (معرض دمشق الدولي) سنوياً.
وفي المقابل، يقول فهد، هناك أشخاص سيئون استفادوا من الفوضى وعاثوا خراباً في لبنان، مستغلين ضعفه ومرضه ووجوده الدائم في العناية المشددة. وأنا أقدم في هذا المسلسل دور المرابي (تشايلوك) الذي يستغل ضعف الناس ومرضهم وفقرهم وحاجتهم المادية، لكي يعيش على أكتافهم وأوجاعهم. و(تشايلوك) شخصية جديدة أطل من خلالها في رمضان المقبل عبر عدة فضائيات كما عبر منصة (شاهد). وأنا متحمس جداً لهذا العمل الرائع الذي كتبه رامي كوسا ويخرجه الموهوب محمد عبدالعزيز صاحب مشروع (شارع شيكاغو)، وعديد من الأعمال. ونحن سنكون في جديدنا في مفترق جديد وناضج لنص مكتمل من إنتاج شركة (الصباح)، علماً أن هذا العمل يحظى باهتمام خاص ومباشر من صاحب الشركة، صادق الصباح، نظراً إلى أهميته وواقعيته. فالعمل واقعي تدور أحداثه في أحد أحياء لبنان القديمة التي يتشارك فيها لبنانيون وسوريون، في مقهى واحد وصحن واحد ورغيف واحد، حيث يكون الحال من بعضه والأزمات يشبه بعضها بعضاً".