تفاصيل الخبر

صندوق دعم للسينما... ومجلس لبناني لاستقطاب الإنتاج الدرامي والسينمائي العربي والعالمي الى لبنان!

09/11/2022
صندوق دعم للسينما... ومجلس لبناني لاستقطاب الإنتاج الدرامي والسينمائي العربي والعالمي الى لبنان!

من اطلاق صندوق دعم السينما في لبنان

 

بقلم عبير أنطون

 

 كل قطاع في لبنان اليوم هو بحاجة الى استنهاض، وتوفير سبل الدعم والدفع الى الامام على الرغم من عجلة اقتصاد لا تتقدم لا بل تزيدها الظروف البائسة مراوحة ان لم نقل رجوعا بها نحو الخلف، خاصة وان الانتاج حتى يدور، بحاجة الى بنية تحتية، والى مقومات منها ما هو معقد، ومنها ما هو بسيط، وحتى هذا البسيط البديهي غير متوفر حاليا للنهوض بالصناعة اللبنانية كما يجب، والصناعة التلفزيونية والدرامية جزء اساسي منها.

على هذا الخط مبادرتان تٌرفع لهما القبعة واحدة سينمائية في دعم الانتاج السينمائي اللبناني بشراكة مع الاتحاد الاوروبي، وثانية مع اتحاد المنتجين العرب.

فماذا في المبادرتين اللتين تسعيان الى إبقاء لبنان على الخريطة السينمائية والتلفزيونية، وما أثرهما الايجابي على عالم الصورة في لبنان اليوم؟

"الافكار" تلقي الضوء وتعرض للتفاصيل...

         

بشراكة مع الاتحاد الاوروبي انشأت مؤسسة سينما لبنان"مشروع رعاية الاعمال الابداعية لمنتجي الافلام وصندوق الدعم للافلام اللبنانية" في اطار مهمتها لدعم صناعة السينما والتدريب المهني للمواهب وتحديدا المنتجين. لهذا الغرض اطلقت المؤسسة مؤخرا بحضور سفير الاتحاد الأوروبي السيد رالف طراف, صندوق دعم الأفلام اللبنانية بمساهمة الاتحاد الأوروبي، واختتمت البرنامج التوجيهي للمنتجين في ريادة الأعمال الإبداعية.

مع اطلاق الصندوق، وحول اهمية إنشائه تقول رئيسة مؤسسة "لبنان سينما "مايا دو فريج  ان" تمويل الافلام يبقى المشكلة الرئيسية التي تواجه صنّاع الافلام اللبنانية، وهي مشكلة متفاقمة في عالم يمر بأزمات عديدة، مؤكدة على ان الهدف الاول لمؤسسة سينما لبنان يبقى انشاء صندوق لدعم القطاع وهي مهمة تقع عادة على عاتق وزارة الثقافة".

وحول اختيار المنتجين تحديدا لدعمهم، تقول دوفريج:"لان عددهم ما يزال ضئيلا مقارنة بالعدد الكبير من المخرجين، ولان المنتجين هم من يرافقون المشروع، ويدرسون امكانية تنفيذه ومردوده المالي.عليهم ان يكونوا قادرين على جذب اهتمام منتجين مشاركين اجانب وذلك لتأمين التمويل والتوزيع، ولاعطائه فرصة لقائه مع الجمهور ولتصديره للخارج لكي يكون جزءا من تاريخ السينما وينشر اسم لبنان عالميا.لان السوق اللبناني صغير جدا ولا يسمح لفيلم مستقل، حتى لو كان عالي الجودة، ان يكون مربحا".

وتضيف شارحة:"العديد من مشاريع الافلام السينمائية تعاني بسبب نقص المنتجين. وتتفاقم هذه المشكلة اليوم بسبب الهجرة الجماعية للمواهب او توجهها نحو مهن أخرى أكثر ربحا من اجل تلبية احتياجاتها. يعاني المنتجون الشباب من نقص المهارات الادارية بما يتماشى مع احتياجات وتحديات عالم اليوم. ومن هنا تم انشاء هذا البرنامج الريادي المتخصص في صناعة السينما،"ريادة الاعمال الابداعية لمنتجي الافلام"لمساعدة قطاع تلاشى وضعف بعد الازمات المتعددة التي حلت ببلدنا ولتنشيطه والسماح للسينما اللبنانية بالاستمرار بوجه المنافسة المحلية والدولية".

وتؤكد دو فريج:" يجب علينا تدريب جيل كامل من المنتجين وابقائهم في لبنان وتقديم الدعم لشركات الانتاج التي تمر بمرحلة صعبة. وبفضل هؤلاء المنتجين، سوف يتم تعزيز صناعة الافلام وخلق العديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة وتأمين فرص عنل للكثير من الشباب. لان الشباب هم حافز التغيير وامل هذا البلد. هجرتهم تكون كارثة، وبدونهم يستحيل إعادة البناء. يجب الا يتوقف الشباب عن الحلم. هذه هي الرسالة التي نود ايصالها الى الشركاء والمانحين الدوليين، على امل الا تكون هذه النسخة الاولى هي الاخيرة، بل ان يتم تجديد هكذا برنامج في كل عام".

 

75الف يورو...

 

يذكر ان اطلاق صندوق دعم الافلام اللبنانية الذي اسسته سينما لبنان بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي يأتي في ختام الشق الاول للمبادرة، اي البرنامج التوجیھیي للمنتجین في ریادة الأعمال الإبداعیة، الذي تم تنفیذه بالتعاون مع المدرسة العلیا للأعمال

"ESA" "و ESA Smart"

 حيث دامت الدورة التدربية 4 اشهر بهدف تعزیز المھارات الریادیة للمنتجین بما یتماشى مع احتیاجات وتحدیات عالم الیوم، وكانت بإشراف المنتجة اللبنانیة میریام ساسین، كما تم تدریب خمسة منتجین استفادوا من استشارات مدربي المدرسة العلیا للأعمال، وخبرة محترفین سینمائیین أمثال المنتجة الفرنسیة غابرییل دومون ووكیل المبیعات الفرنسي" ھادي زردي "والمحامية الفرنسية" غابرييل دومون" من "لو بورو فيلمز" والمحامية  كریستیل سالم المتخصصة في حقوق الملكیة الفكرية.
   وقد قدم كل من المنتجین المشاركین مشروعه أمام لجنة تحكیم مكونة من رئیسة مؤسسة سینما لبنان مایا دو فریج، وساندرا عبود ممثلة المدرسة العلیا للأعمال، ومارون شماس رائد الأعمال في قطاعات عدیدة كالنفط والغاز والاتصالات والتكنولوجیا، وجوانا حاجي توما مخرجة أفلام عدیدة من بینھا "دفاتر مایا"   وغبريال شمعون المنتج والرئیس التنفیذي لشركة"ذي تاكيز".

 وبعد طول تردد قررت لجنة التحكیم منح جائزتین متساویتین:

جائزة ریادة الأعمال الإبداعیة قّدمھا الإتحاد الأوروبي بقیمة ٥٠٠٠ € لنیكولا خبّاز للمساھمة بتطویر فیلمه

"DON T WORRY I AM NOT OK."

وجائزة ثانیة أضیفت بقیمة ٥٠٠٠ € وھي جائزة مارون ّشماس التقدیریّة، ومنحت ِل روزي حاج لمشروعھا  

"A road to Damascus"

وقد نال غابي زرازیر جائزة برلین للفنان المقیم

"AIR Berlin"

من أجل تطویر مشروع فیلمه  

"Trip to Jerusalem"  

وتتضمن ھذه الجائزة إقامة لمدة ثلاثة أشھر في برلین ویقدمھا صندوق الدعم السینمائي الألماني

"Berlin Medienboard"

  من ناحيتها  قدمت  المنتجة والموزعة جیسیكا خوري المشرفة على الصندوق لتمویل مشاریع الأفلام اللبنانیة، أھداف ھذا الصندوق الاستثنائي لدعم مشاریع الأفلام الطویلة ُ والمَمَول من الاتحاد الأوروبي (وقیمتھ الإجمالیة ٧٥ ألف یورو).

 ویھدف الصندوق إلى توفیر جزء من التمویل للأفلام المختارة من أجل الإسراع في استكمال تنفيذها. وسیفتح باب تقدیم الطلبات من ٣ إلى ٣٠ تشرین الثاني ٢٠٢٢، كما سیتم إعلان المشاریع المختارة في كانون الثاني ٢٠٢٣. اما الھبة المالیة فتتراوح بین خمسة آلاف و ٢٠ ألف یورو   بعد أن تبلغ مرحلة الإنتاج أو ما بعد الإنتاج.

    ولكي تكون الافلام  مؤھلة للإشتراك، یجب أن تستوفي  المعاییر التالية:

  - مدة الأفلام ٦٠ دقیقة أو أكثر   

 - النوع: وثائقي، روائي أو رسوم متحركة  

 - أفلام لمخرج و/ أو منتج لبناني، وتكون الأولویة للأفلام التي تفي بالمعیارین

  - أفلام تم تصویرھا جزئیا او كليا في لبنان

  - یجب أن تكون الأفلام قد ّ أمنت ٣٠ ٪ على الأقل من میزانیتھا الإجمالیة

 

اتحاد المنتجين...

بغير المبادرة الرائدة من قبل مؤسسة سينما لبنان بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي، مبادرة اخرى اتت هذه المرة مع تشكيل  مجلس إتحاد المنتجين العرب اللبناني برئاسة  المنتج صادق الصبّاح الذي اعلن اطلاقته   في مقرّه الرسمي في مجمّع ستاركو في بيروت، وخصصت الجلسات الأولى للإعلان عن الأعضاء المعينين، ووضع الخطوط الأولى للبدء بتحضير خطة عمل وخارطة طريق للمجلس، وتوزيع المهام على الأعضاء، والتعريف بمهمة المجلس في لبنان.

وكان إتحاد المنتجين العرب في القاهرة، والذي يعمل تحت غطاء ورعاية جامعة الدول العربية، والذي يرأسه الأستاذ إبراهيم أبو ذكري، قد عيّن المنتج اللبناني صادق أنور الصبّاح نائباً لرئيس مجلس إتحاد المنتجين العرب الرئيسي، ورئيساً لمجلس الإتحاد في لبنان. وقد تم تشكيل المجلس اللبناني من ١٣ عضواً من المنتجين والإعلاميين والكتّاب والعاملين بالشأن الفني والدرامي، بالإضافة الى نقابة الفنانين اللبنانيين ممثلا بنقيب الفنانين اللبنانيين، ومندوب من وزارة الإعلام اللبنانية.

   رئيس المجلس المنتج صادق الصبّاح عرض للإجراءات العملية التي بدأت منذ شهور لتأسيس هذا المجلس في لبنان، ثم عرض الأهداف الأساسية التي سيعمل المجلس لتحقيقها، وأعلن عن كل الإتصالات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالموضوع، متمنيا للأعضاء التوفيق بمهامهم لرفع مستوى الدراما والسينما في لبنان ، وأ"ن نصل الى وضع حجر الأساس لبناء مدينة إعلامية في لبنان، بالتعاون ومساعدة ودعم وزارتي الإعلام والصناعة في لبنان، تستقطب الإنتاج الدرامي والسينمائي العربي والعالمي الى لبنان".