خلال الأعوام الثلاثين الماضية منذ أن ركضت لأول مرة على طول شواطئ كاليفورنيا في مسلسل "باي ووتش" الذي لا يزال واحداً من أكثر المسلسلات مشاهدة على الإطلاق، أصبح المعجبون والنقاد على دراية بأجزاء مختلفة من قصة حياة" باميلا أندرسون": أغلفة مجلة "بلاي بوي"، شريط جنسي مسرب، والعديد من الزيجات.
وقد وزّع تسجيل فيديو مسروق، يعرض لقطات حميمة لـ"أندرسون" مع زوجها الأولط تومي لي"، ليحصد ما يزيد عن 75 مليون دولار من المبيعات في العام الأول لتسريبه فقط.
كما وحصل مسلسل خيالي عن محنة" أندرسون" هذه والذي أنتجته خدمة "هولو" الأميركية لبث المسلسلات والأفلام عبر الإنترنت، على إشادة واسعة النطاق وحاز على 10 ترشيحات إيمي.
وتروي الشقراء المولودة في كندا هذه القصة بنفسها، في كتاب مذكرات وفي فيلم وثائقي مدته ساعتان تقريباً يعرض على نتفليكس.
وورد أن" أندرسون"( 55 عاماً)، بدأت العمل على هذه المشاريع منذ سنوات، عندما علمت لأول مرة عن إطلاق مسلسل "بام وتومي" على هولو.
وتقول في المقطع الدعائي للوثائقي: "لقد حجبت هذا الشريط المسروق من حياتي لأبقى على قيد الحياة. والآن بعد أن ظهر مرة أخرى، أشعر بالأسى". وأضافت: "أريد أن أتحكم بالسردية لأول مرة".
وإليكم نظرة إلى داخل كتاب" أندرسون" الجديد بعنوان
"Love Pamela"
المكتوب بدون مساعدة كاتب ظل، في لقطة مقرّبة على واحدة من أكثر النساء شهرة في العالم .
ولدت" أندرسون" في بلدة صغيرة في جزيرة فانكوفر في كولومبيا البريطانية، على الحافة الغربية لكندا وتصف طفولتها داخل غابات الجزيرة، حيث كانت تصنع الحلوى بالشوكولا وتطارد أفاعي الرباط إلى جانب "الليلك الأرجواني العطري، والعنب الحامض في الكروم الذي يخنق جذوع أشجار التفاح الأخضر الحامضة"،لكن هذه المشاهد الشاعرية تنقطع بالصراع الصاخب والعنيف أحياناً بين والديها الشابين. وكانت "أندرسون "قالت سابقاً كيف كان والدها، وهو مدمن على الكحول، يعنف والدتها جسدياً.
وتعرضت" أندرسون" أيضاً لانتهاكات مروعة، وسردت ثلاث حالات منفصلة من العنف الجنسي، تعرضت إليها قبل أن تبلغ 18 عاماً.
من بين ما تحدثت عنه" باميلا "أنها تعرضت للتحرش من قبل جليسة أطفال عندما كان عمرها بين 6 و10 سنوات، وتقول: "كان والداي يعتقدان أنها كانت كريمة ولطيفة، في حين أن ذلك كان مجرد وسيلة كي لا تثير شكهم". وتضيف: "في ذلك الوقت لم أستطع فهم أي شيء. كانت تهددني وتقول لي ألا أخبر أحداً. وإلّا..."
وبعدها عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، اغتصبها أحد معارفها البالغ من العمر 25 عاماً. وفي وقت لاحق، في سن الرابعة عشرة، اعتدى عليها صديقها في المدرسة الثانوية ومجموعة من أصدقائه. وأشارت الى أنها لم تخبر أحداً بذلك وحاولت منع نفسها من التفكير.
تم اكتشاف" أندرسون" خلال عملها في صالون لتسمير البشرة وكانت تبلغ من العمر 22 عاماً.
وكانت" أندرسون" تجلس مع صديقة في إحدى مباريات كرة القدم لفريق بي لايونز في فانكوفر، وظهرت على شاشة الملعب بواسطة كاميرا الملعب المتجولة، بينما كانت ترتدي قميصاً يحمل شعار شركة "لا بات"، وهي شركة بيرة كندية.
انتبهت "لابات" إلى ذلك وسرعان ما وظفت" أندرسون "كمتحدثة باسمها واستخدمت وجهها بالملصقات والإعلانات التجارية.
وسرعان ما لفتت" أندرسون" أنظار مجلة "بلاي بوي" واستدعتها المجلة إلى لوس أنجلوس لالتقاط صور.
وفي ترويج" أندرسون" لكتابها هذا العام، قالت لصحيفة" صنداي تايمز" البريطانية، إنها تلقت مكالمة من "بلاي بوي" في نفس اليوم الذي اكتشفت فيه أن خطيبها كان يخونها.
وقالت" أندرسون" إن جلسة التصوير الأولى مع "بلاي بوي"، أعطتها فكرة عن كيف يمكن أن تشعر حيال جسدها. وأضافت: "(عندها) كانت حياتي الجنسية ملكي. استعدت قوتي".
وظهرت نجمة "باي ووتش" على 14 غلافاً من "بلاي بوي"، أكثر من أي شخص آخر في تاريخ المجلة. وقالت إن مؤسس "بلاي بوي"،" هيو هيفنر"، كان الشخص الوحيد الذي عاملها باحترام كامل..
وكتبت" أندرسون "في مذكراتها: "عندما نضجت، لاحظت أن معظم الرجال في علاقاتي العاطفية كانوا سيئين، وكان الأمر يزداد سوءاً في كل مرة".
وكان الرجال الأوائل التي أحبتهم ذكوريين ومتقلبين، ربما على غرار والدها، لكن يبدو أن أياً منهم لم يردع رغبتها في الرومانسية.
وتزوجت "أندرسون "ست مرات من خمسة رجال مختلفين. ربما يكون الأكثر شهرة هو الأول: عازف الدرامز" موتلي كرو تومي لي".
"أندرسون"، التي تعيش مع ثلاثة كلاب في منزل جدتها الراحلة في ليديسميث، هي نباتية صرف منذ فترة طويلة، ومتحدثة باسم منظمة الأشخاص الذين يطالبون بمعاملة مساوية للحيوانات (بيتا)، وناشطة في مجال حقوق الحيوان وناشطة لحماية البيئة.
وقد أدى هذا النشاط إلى بعض اللقاءات الغريبة رفيعة المستوى، بما في ذلك مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الذي التقت به أثناء رحلة لمنظمة "بيتا" إلى الكرملين.
وقالت لمجلة فارايتي: "دخل" بوتين" إلى الغرفة مرة واحدة فقط، لكنه سمع بكل شيء. كنت أتلقى رسائل من أشخاص آخرين بأنه مسرور لوجودي هناك".
وأدى نشاط"أندرسون" الحقوقي أيضاً إلى صداقة مع" جوليان أسانج"، وهي صداقة تضمنت عدة زيارات لمقابلة مؤسس موقع ويكيليكس في السفارة الإكوادورية في لندن، حيث طلب اللجوء.
وقالت إن العلاقة كانت أفلاطونية: "كنا نتحدث خلال الليل ونشرب ميزكال ونضحك ونروي القصص".