واقعة غير إنسانية فجّرها أحد متابعي الفنانة المصرية يسرا اللوزي، عبر حسابها الخاص بموقع تبادل الصور والفيديوات المصغر "إنستغرام"، بعد أن وصفها في تعليق بكونها "أم الطرشة"، أي أنها أم لطفلة صمّاء.

 لم تتجاهل يسرا اللوزي، هذا التعليق الجارح وغير الأخلاقي، وردّت عليه قائلة: "شكراً على ذوق حضرتك، أنا قرّرت أستغل كلامك اللطيف حتى أقدّم التوعية بخصوص هذا المصطلح، أولاً... المصطلح الصحيح والمقبول هو الصم وضعاف السمع وليس الطرش أو البكم، ثانياً... أحب أن أعبّر عن فخري بكوني والدة طفلة صماء، لأنها علمتني أشياء كثيرة جداً وأصبحت إنسانة وأمّاً أفضل بسببها، ومتأكدة أنها ستصبح إنسانة مثقفة ومتفوقة ولن تحتاج لمساعدة من أحد كي تحقق حلمها".

وأضافت يسرا اللوزي في ردها على هذا الشاب: "ثالثاً... البنت الصماء ألهمتني أن أتكلم في البرامج، وأطالب بالكشف المبكر للمواليد على حاسة السمع، وهذا سيساهم بشكل إيجابي في حياة عائلات كثيرة ويسمح للأطفال الصم وضعاف السمع، لإيجاد الدعم منذ الصغر كي لا يكونوا عبئاً في هذا المجتمع (المريض للأسف)".

وختمت يسرا حديثها: "وبالتالي هذه الطفلة الصماء، لها إنجازات أثرت على شعب كامل، على رغم أن عمرها 6 سنوات، أتمنى أن توضح لي ماذا أنجزت أنت بحياتك؟.

 نذكر أن يسرا اللوزي تحدثت كثيراً عن تجربة مرض ابنتها الكبرى، التي فوجئت بعدم قدرتها على السمع في عمر لم يتجاوز العام ونصف العام، وتأكدت من ذلك من خلال اختبارات السمع التي خضعت لها، واضطرت يسرا اللوزي، إلى أن تجري عملية زراعة قوقعة لابنتها كي تتمكن من السمع بشكل صحيح.

 وكانت يسرا اللوزي، دشّنت عدة حملات من شأنها توقيع الكشف المبكر على حديثي الولادة في مصر، لاكتشاف مشاكلهم السمعية، ما يساعد في العلاج بشكل سريع، وأكدت أن خبرتها غير الكافية في تربية الأطفال كانت سبباً في اكتشاف مرض طفلتها متأخراً .

 ونذكر أيضاً أن يسرا اللوزي، أنجبت طفلتها الثانية منتصف العام الماضي وشاركت جمهورها بجلسة تصوير أظهرت خلالها ملامح حملها، إلا أن ذلك عرّضها لانتقادات واسعة من قبل متابعيها عبر "إنستغرام" لكنها حرصت على توضيح تفاصيل الصورة بأنها كانت تهدف من خلالها إلى توثيق هذه المرحلة التي تعد من أهم المراحل التي تمر بها كل السيدات.

 يسرا اللوزي، أيضاً تعرّضت للتنمر بسبب زيادة وزنها الملحوظ، خاصةً بعد ظهورها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعلّقت اللوزي على هذا الأمر بأنها اكتسبت مزيداً من الكيلوغرامات عقب إنجاب طفلتها الثانية، مستنكرة السخرية من ذلك في مجتمع شرقي يتميز بنسائه غير النحيفات خلاف المجتمع الأوروبي.