تفاصيل الخبر

ياسمين عبد العزيز ضابطة شرطة ضد التحرّش الجنسي  

19/08/2016
ياسمين عبد العزيز ضابطة شرطة ضد التحرّش الجنسي   

ياسمين عبد العزيز ضابطة شرطة ضد التحرّش الجنسي  

ياسمين-عبد-العزيز-(2)----2 اطلت النجمة ياسمين عبد العزيز على جمهورها بشكل جديد من خلال شخصية ضابطة الشرطة التي تجسدها في فيلم <أبو شنب> الذي شاركها بطولته ظافر العابدين وبيومي فؤاد ورجاء الجداوي ولطفي لبيب وبدرية طلبة، ووضع قصته خالد جلال، وهو من إخراج سامح عبد العزيز، ومن انتاج محمد السبكي الذي قال أنّ نجمته ياسمين عبد العزيز حققت رقماً قياسياً غير مسبوق في فيلم <ابو شنب> في مواجهة نجوم الشباك من الرجال في موسم عيد الفطر المبارك، وأشارت <ياسمين> إلى أن البطولة النسائية التي تحقق الإيرادات المرتفعة وتنافس زملاءها الرجال على شباك التذاكر ليست مهمة سهلة، لأنها تواجه صعوبة في البحث عن شخصيات مختلفة حتى تجسدها في السينما، عكس الذكور، ولذلك كان حماسها لتقديم شخصية ضابطة شرطة نسائية لمكافحة التحرش الجنسي، وكشفت عن استعدادها لتقديم عمل تلفزيوني والعودة للدراما بعد غياب سنوات طويلة.

 

سر... التحرّش!

 

ــ لماذا اخترت قضية التحرش تحديداً لتقديمها في فيلم كوميدي؟

- ظاهرة التحرش انتشرت مؤخرا في المجتمع المصري بشكل كبير، وهو ما لفت نظري إلى هذه الظاهرة التي أصبحنا نعاينها بشكل شبه يومي في المواصلات العامة ومختلف الميادين، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل، ولم يقتصر الأمر على الفتيات الصغيرات وإنما أصبحت السيدة المتزوجة والمحجبة تتم معاكستها في وضح النهار، من هنا جاءت الفكرة في كيفية معالجة هذه الظاهرة بشكل كوميدي يحبه الجمهور ويتفهمه، بالإضافة إلى انتشار الشرطة النسائية في الفترة الأخيرة وهو ما شجعني على المضي قدماً في هذا الموضوع حتى النهاية. ولا شك أن البطولة النسائية تواجه صعوبة في البحث عن شخصيات حتى تجسدها في السينما، عكس الذكور، وحينما أقرأ ورقا جيدا لا أفرّط فيه، كنت دائماً أبحث عن تجسيد دور الضابطة، وشعرت أن هذا هو التوقيت المناسب لأظهره على الشاشة.

ــ وما سبب تكرار تعاونك مع خالد جلال في أفلامك الأخيرة ومنها <أبو شنب>؟

- الأمر غير مقصود، لكننا تعاونا من قبل في فيلم <1/8 دستة أشرار>، وبعده <جوازة ميري>، وأخيراً <أبو شنب>، ودائماً أتحمس للعمل معه، لأنه يمتلك القدرة على الكتابة للمرأة، وبيننا تفاهم وتلاق في الأفكار، لكن هذا لا يعني أن عملي سيقتصر على <خالد> فقط، وأفضل التعاون مع أكثر من سيناريست، وبالفعل تعاقدت على أفلام جديدة لمؤلفين آخرين وستكون مفاجأة إن شاء الله، وكذلك في الإخراج، قد تلاحظ تكراري العمل مع مخرج معين في أكثر من فيلم، وبعد ذلك أحاول الظهور من خلال رؤية مختلفة وزاوية جديدة، وهي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج سامح عبد العزيز، وسعيدة جداً بهذه التجربة، لأنه محترف ولديه خبرة واسعة، وبرأيي أن النجم حينما يتعاون مع مخرج لأول مرة فإن ذلك ليس مخاطرة وانما ضرورة.

ــ كيف كانت استعداداتك لأداء الشخصية؟

- شاهدت أكثر من لقاء إعلامي للعقيد نشوى ممدوح، وتمعنت بطريقة كلامها وكيفية تصرفها في بعض المواقف، واعتمدت على عيني كممثلة وخبراتي المتراكمة من خلال الشخصيات التي التقيتها في حياتي.

 ــ لماذا تركزين على قضايا المرأة في أعمالك دائماً؟

- بالتأكيد لا تجد مساحات واسعة لحضور المرأة داخل المجتمعات الذكورية، لذا فإن بعض الناس يغفلون عن الدور المهم للمرأة في المجتمع، وعن نفسي أنا مؤمنة بقضايا المرأة ومهتمة بمشكلاتها، فمن يشاهد الفيلم سيجد أن الضابطة <عصمت أبو شنب> تريد أن تثبت ذاتها مثلها مثل الرجل تماماً، وتستطيع أن تقوم بالمهمة بالكفاءة نفسها، وتتساءل: لماذا يضعون المرأة الضابطة في الأعمال الإدارية، ويخافون من وضعها في الصفوف الأمامية الميدانية؟ المشكلة أن معظم الرجال يقولون للمرأة العاملة: <أنت آخرتك تتجوزي وتربي الأولاد>، وهذا إجحاف بحق المرأة في المجتمع، وهو ما أحاول أن ألقي الضوء عليه بشكل كبير، ودائما ما أقول إنك لو نظرت للمجتمعات الغربية ستجد المرأة ضابطا في الجيش وتذهب للقتال وتؤدي بكفاءة عالية، فلماذا لا تعترفون بها في المجتمعات الشرقية؟ ولدينا بعض النماذج الجيدة، فالمرأة الآن وصلت لمنصب الوزيرة والسفيرة والقاضية، إذاً هي تستطيع القيام بكل شيء مثل الرجل تماماً.

 

حكاية ظافر العابدين

 

ــ ما سبب تعاونك مع ظافر العابدين في الفيلم رغم تصنيفه كممثل في التلفزيون مؤخراً؟

- فيلم <أبو شنب> هو أول تجربة لـ<ظافر> في السينما المصرية، وهو ممثل جيد،  ولقد اعتبرته الأنسب لتجسيد شخصية الضابط في إطار <الأكشن>.

ــ كيف تدرسين ما يحتاجه الذوق العام أو الجمهور من وقت لآخر؟

- أحرص دائماً على التواصل مع الناس في الشارع وأتحدث معهم، وأدرس الأفلام المطروحة ومدى إقبال الجماهير عليها، وان أساس عملي في النهاية يقوم على دراسة السوق المحيطة ومتطلباتها.

 ــ ولهذا السبب كانت لكِ أغنية مع محمود الليثي ضمن الأحداث؟

- الأغنية جاءت ضمن موقف في الفيلم، وليست دخيلة لمجرد وجود أغنية شعبية، وهي جزء من الدراما، والليثي يجسد شخصية ضمن الفيلم ولا يظهر كمطرب فقط، ياسمين-عبد-العزيز---1وأفضل دائماً أن تحتوي أفلامي على أغنية.

ــ كيف تطور ياسمين عبد العزيز اداءها بين تجربة وأخرى؟

- السوق والصناعة يتطلبان من الممثل العمل على نفسه وتطوير أدواته بشكل سريع جداً، لأن ذوق الجمهور في اختلاف وتغير مستمر، وانني أعمل على تطوير طريقة تمثيلي ونوعية افــــــلامي ســــواء في النـــــوع الكوميدي أو التراجيدي أو الاجتماعي أو الرومانسي وهكذا، وقد قررت أن تكون خطواتي المقبلـة في الدرامــــــــا التلفزيونيـة، وأحضر لمسلســـل العــــام المقبـل وسيكون مختلفاً تماماً.

ــ لماذا فكرت في تقديم مسلسل تلفزيوني؟

- معظم نجوم السينما قدموا مسلسلات عدا أنا وأحمد حلمي تقريباً، وأسعى من خلال هذه الخطوة أن أذهب إلى الجمهور الذى يحرص دائما على مشاهدتي في السينما، لأن بعضهم قد يكون غير قادر على الذهاب إلى دار العرض، ويحق لهم أن أذهب إليهم، وهذا هو الوقت المناسب لهذه الخطوة وأتمنى أن أوفق في هذا القرار.

 ــ بصراحة شديدة.. هل تعرضت للتحرش من قبل؟

- الحمد لله لم أتعرض للتحرش قبل ذلك، ولكن أي فتاة معرضة بأن تكون ضحية متحرش، خاصة أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في الأماكن المزدحمة، وكوني لم أتعرض للتحرش لا يعني بأنني لست على علم بالتأثير السلبي له على نفسية الفتاة التي تتعرض لهذه التجربة القاسية، لذلك قررت أن أقدم هذا الفيلم.

ــ كيف جاءت ردود الفعل على الفيلم؟

- الحمد لله جاءت ردود الفعل جيدة للغاية، وآراء الجمهور والنقاد فاقت التوقعات، والكل أجمع على أن الفيلم جيد ويناقش قضية مهمة لكن بشكل كوميدي لا يخدش حياء أحد، وهذا ما أسعدني، ولك أن تشاهد إيرادات الفيلم وإقبال الجمهور عليه.

ــ ما الأعمال التي حرصتِ على مشاهدتها في رمضان؟

- تابعت معظم المسلسلات، لأن مهنتي كممثلة تتطلب أن أتابع ما يجري من حولي، ليس على مستوى الأداء التمثيلي فقط، ولكن كتصوير وإضاءة أيضاً، خاصة أنني سأخوض المنافسة وسأكون جزءاً منها.