تفاصيل الخبر

يــا مستــــر ”أوبامـــا“... مــاذا فـــعـلـت في 8 سـنــــوات؟  

04/11/2016
يــا مستــــر ”أوبامـــا“... مــاذا  فـــعـلـت في 8 سـنــــوات؟   

يــا مستــــر ”أوبامـــا“... مــاذا فـــعـلـت في 8 سـنــــوات؟  

29fc88eef92844048d6d12a23aabd882------1رئيس في لبنان يأتي، ورئيس في البيت الأبيض يحزم حقائبه استعداداً للرحيل، وهو <باراك أوباما> بعد ثماني سنوات من الإمساك بناصية السلطة، والانفراد في القرار الذي ينصب له مجلس الكونغرس حاجزاً، مثل قانون <جاستا> الذي يرتد على مصالح الولايات المتحدة في الخارج، ويهدد أمن سفرائها في عواصم العالم.

وعند مجيء <أوباما> الى البيت الأبيض خريف 2008 استبشر أهل الشرق الأوسط خيراً، على أساس أنه أول افريقي يحكم أميركا، من جذور كينية، ويخاطب الملونين، وهكذا خيل للمصريين وهم يستقبلونه في 4 حزيران (يونيو) 2010، ويصغون إليه وهو يخاطبهم من منبر جامعة القاهرة ويعد بالحل المطلوب لقضية فلسطين وهو قيام دولتين متجاورتين: اسرائيل وفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. ولكن وعده ذهب مع الريح، وأثبت مرة أخرى ان اسرائيل هي الولد المدلل عند الولايات المتحدة، ولا قرار يعاكس قرارها.

وحتى الإمعان الاسرائيلي في بناء المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم يصادف عند <أوباما> إلا الكلام. وكان سيد البيت الأبيض يهرب الى الأمام كلما واجه مشكلة سياسية في الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى، واختار الانخراط في الملفات الاقتصادية فنجح في جعل الاقتصاد الأميركي يتماثل للشفاء من أزمة 2008 التـــي ضربت أميركـــا وأوروبا معاً، وكان الاسراع في تأمين الشفاء للاقتصاد الأميركي، فيما اقتصادات أوروبا ظلت تترنح، وما خروج انكلترا من الاتحاد الأوروبي إلا لأن مصالحها الاقتصادية لم تكن مكفولة تماماً مع هذا الاتحاد.

والواقع الاقتصادي كان وراء أهم انجاز للرئيس <أوباما> في السنة الأخيرة من ولايته، إذ كسر القطيعة مع جمهورية كوبا، ورفع العلم الكوبي في قلب واشنطن، والعلم الأميركي في قلب العاصمة الكوبية <هافانا>، وبذلك فتح للاقتصاد الأميركي باباً من الأهمية بمكان، وأنهى البؤرة الشيوعية في الأراضي الكوبية، ولكنه لم يستطع اقفال أبواب سجن <غوانتنامو> في الشاطئ الكوبي، وترك السجن قائماً رغم أنه لطخة عار في الجبين الأميركي.

8 سنوات مع <أوباما> دون أن يضع حداً لأزمة الشرق الأوسط، وللحرب السورية، والحرب العراقية، وترك الشقاء على من... بقي!