سجلت رئيسة الوزراء البريطانية <تيريزا ماي> انتصاراً جديداً في مجلس العموم خلال تصويت حساس لمناقشة مشروع قانون يهدف الى الغاء تفوق القانون الاوروبي على القانون البريطاني وتكييف بعض التشريعات الاوروبية، واعدة بالسماح للبرلمان بمنع الحكومة من الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق، لكن النواب المؤيدين للاتحاد الاوروبي في الحزب المحافظ حذروا من امكانية تمردهم اذا لم تنفذ <ماي> وعدها بمنح البرلمان سلطة قرار اكبر بشأن الاتفاق النهائي للخروج من الاتحاد.
وقد صوت النواب، في الاسبوع الماضي ضد تعديل تقدم به أعضاء مجلس اللوردات لـ<قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي> كان قد تقدم به مجلس اللوردات، يدعو إلى بقاء بريطانيا مرتبطة بكتلة الاتحاد الجمركي، الا ان الحكومة تمكنت من التوصل إلى ترتيبات مع الأغلبية التي تمثلها، وتم تمرير تعديل أقرب إلى تسوية تقدم بها النواب المحافظون والمعارضون لـ<بريكست>، وقدم النواب المؤيدون للاتحاد في حزب المحافظين تنازلات في اللحظة الأخيرة، لكنهم أكدوا أنهم سيفشلون الحكومة إذا لم تنفذ <ماي> وعودها، بينما شهد حزب العمال انقساماً، إذ إن مجموعة كبيرة من نوابه رفضوا الانصياع لأوامر حزبهم وصوتوا على بقاء المملكة المتحدة في السوق المشتركة، وبالتالي تمكنت <ماي> من تجاوزِ العديدِ من العقبات التي كادت أن تعصفَ بمفاوضاتِ الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما ضمنت تأييدَ البرلمانيين في التصويتِ ضد التعديلات التي اقترحها مجلسُ اللوردات ما سيسمح لحكومتِها بإدارةِ ملفِ <البريكسيت> بالكامل.