تفاصيل الخبر

تيمور وليد جنبلاط... لم لا؟!

10/03/2017
تيمور وليد جنبلاط... لم لا؟!

تيمور وليد جنبلاط... لم لا؟!

بقلم وليد عوض

taymour-joumblatt

الوراثة في بيوت أهل السياسة ليست مصدر نقد أو عيب. فالابن المدرب على علوم السياسة في بيت أبيه لن يأتيه زمن ينسى الأمجاد فيه. وهكذا هي الآن حال تيمور ابن زعيم الجبل وليد جنبلاط. صحيح انه في سن الـ35، وانه جليس ملتقيات والده مع أهل السياسة، ويرصد كل حركة تأتي من أبيه، ولكن صحيح أيضاً أنه نموذج آخر تخرج من صالونات الرئيس رياض الصلح، والرئيس بشارة الخوري، والرئيس صائب سلام، والرئيس عبد الحميد كرامي، والزعيم وليد جنبلاط، والرئيس شفيق الوزان، والرئيس رفيق الحريري الذي يحكم نجله سعد سراي لبنان الآن.

من الرئيس بشارة الخوري تعلم الشيخ ميشال الخوري زمان السبعينات كيف يحكم مصرف لبنان، ومن الرئيس رياض الصلح تعلمت آخر كريماته ليلى كيف تسوس شؤون الوزارة، وتدير حركة التواصل مع الجمعيات والمؤسسات التربوية، وتقدم إليها التبرعات باسم ابن شقيقتها الأمير وليد بن طلال، وتزرع في كل من هذه المؤسسات نسمة خير، ومن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري حمل الرئيس سعد الحريري إرثاً واسع الانتشار في العالم العربي والعالم الخارجي.

ونعود الى تيمور جنبلاط الذي قال ضمن ملتقى في قصر المختارة: <لسنا الحزب الوحيد الذي يسلم فيه الأب ابنه. فغالبية الأحزاب الموجودة على الساحة تفعل ذلك. ولنعترف بأن ديموقراطيتنا ليست مثالية، لكننا نقوم بما علينا القيام به من أجل قيادة المنطقة التي نوجد فيها وسط حفلة الجنون التي تضرب لبنان>.

ومما قاله تيمور جنبلاط في حوار مع جريدة <الشرق الأوسط>: <سأدخل الانتخابات التي هي لحظة مهمة لاثبات نفسي وسأدخلها مع لائحة كاملة تضم تشكيلة من الرفاق الحزبيين والحلفاء القدامى والوجوه الجديدة>.

هو صراع إذن بين جيل يحمل على منكبيه إرثاً سياسياً، بدءاً من السيدة نظيرة جنبلاط حاكمة الجبل في مطلع القرن الماضي، والرئيسين صائب سلام ورشيد كرامي الذي تحل الذكرى الثلاثين لاغتياله مع التحلق حول ابن أخيه وزير الرياضة والشباب السابق فيصل كرامي. ووجه الصراع الآخر هو الجيل المتخرج من الجامعات محمولاً بالطموح وبفرصة التدليل على ان المرأة في لبنان قادرة على ان تنافس الرجل في أصعب الملمات، وما بهية الحريري وستريدا جعجع إلا الإشارة الصارخة الى ان الرجل ليس وحده الحاكم بأمره في هذا البلد.

وما تيمور وليد جنبلاط وقائمته الانتخابية في الجبل إلا المثل والمثال، و... الامتحان!