تفاصيل الخبر

تشبهوا بالشيخ محمد بن راشد الذي يسعى لجعل الإمارات وطن السعادة الأول عالمياً!  

14/06/2019
تشبهوا بالشيخ محمد بن راشد الذي يسعى  لجعل الإمارات وطن السعادة الأول عالمياً!   

تشبهوا بالشيخ محمد بن راشد الذي يسعى لجعل الإمارات وطن السعادة الأول عالمياً!  

بقلم وليد عوض

 

كلما اقرأ خبراً عن نائب رئيس الدولة في الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،استحضر شعر ابو الطيب المتنبي عندما قال: على قدر اهل العزم تأتي العزائم/ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ.

 فالشيخ محمد بن راشد مالئ الدنيا وشاغل الناس كحال المتنبي بأخباره على مدار كل يوم، وهي اخبار معظمها تدخل في خانة المستحيل، لكن عند الشيخ محمد فلا مستحيل تحت الشمس، ولا مستحيل عند أهل العزيمة بل فقط عند الضعفاء، ولذلك هو من أهل العزائم والمكارم، لاسيما وأنه انشأ عام 2016 وزارة <السعادة> ليعود هذا العام وينشئ وزارة <اللامستحيل>.

 وآخر أخبار العزم عنده اعتماد الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 لجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في جودة الحياة، وتعزيز مكانتها لتكون الدولة الأسعد عالمياً.

فهذا الرجل المولود عام 1949 تدرب منذ طفولته على الصيد بالصقور والفروسية والرماية والسباحة، ودخل المدرسة الأحمدية لتعلم قواعد اللغتين العربية والإنجليزية والجغرافيا والتاريخ والرياضيات عام 1955، ثم انتقل وهو في العاشرة من عمره إلى مدرسة الشعب، ثم ثانوية دبي، وتخرج من الثانوية في العام الدراسي 1964/ 1965 ليتولى مسؤولية الامن في الامارة كرئيس للشرطة والأمن العام بعد الالتحاق بكلية <مونز العسكرية البريطانية> في <آلدرشوت> حيث أنهى تدريبه العسكري، ومن ثم أصبح عام 1971 وزيراً للدفاع في حكومة الدولة الاتحادية، ليصبح ولي عهد دبي عام 1995 وبعدها حاكم دبي عام 2006 وبالتالي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، ويتوج انجازاته عبر هذه المسيرة بإصلاحات رئيسية بما في ذلك إطلاق استراتيجية الحكومة الإتحادية في العام 2008 ورؤية الإمارات 2021، وكذلك عدد من المبادرات كمهرجان دبي للتسوق، وحكومة دبي الإلكترونية وتطوير المطار وانشاء مبنى الشيخ راشد وفندق برج العرب على جزيرة اصطناعية وهو من أعلى الأبنية في العالم، ومشروع جزيرة النخلة، ومدينة دبي للإنترنت، وبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز وبرج خليفة، وتطوير مشروع <طيران الإمارات>، وانشاء مترو دبي، ناهيك عن الاعمال الإنسانية والتنموية والمبادرات العالمية والمساعدات الإنسانية والإغاثية، والمراكز الرياضية والابداعية والمسابقات الشعرية لاسيما وانه شاعر يؤلف وينظم الشعر النبطي، ليعمد عام 2017 الى انشاء <المعهد الدولي للتسامح> و<جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح>، بهدف بث روح التسامح في المجتمع وبناء مجتمع متلاحم وتعزيز مكانة دولة الإمارات كنموذج في التسامح ونبذ التطرف وكل مظاهر التمييز بين الناس بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو اللغة، اضافة الى تأليف الكتب واهمها <قصتي في خمسين عاماً> التي نشرت هذا العام ويروي فيها رحلة 50 عاماً من حياته وعمله ومسؤولياته، مستعيداً ذكريات وتجارب ومواقف، حيث كان لبيروت حصة مميزة في الكتاب عندما تحدث الشيخ محمد بشغف عنها، قائلاً: ذكرياتي الأولى مع بيروت كانت من بدايات حياتي وأنا صغير، وأنا القادم من صحراء دبي، من بيوتها الطينية، من شوارعها الترابية، من أسواقها المبنية من سعف النخيل. سافرتُ مع إخوتي إلى بيروت. كان لا بد من المرور بها للوصول إلى لندن. أذهلتني صغيراً، وعشقتُها يافعاً، وحزنتُ عليها كبيراً. كانت شوارعها النظيفة، وحاراتها الجميلة، وأسواقها الحديثة في بداية الستينات مصدر إلهام لي. وحلم تردد في ذهني أن تكون دبي كبيروت يوماً ما.

فيا أيها الحكام تشبهوا بمحمد بن راشد واجعلوا المستحيل ممكناً لما فيه خير الوطن والمواطن.