الرجل الذي يتحدى تنظيم <القاعدة> وجماعات الاسلاميين في ليبيا الآن هو القائد العسكري الأعلى اللواء خليفة حفتر. وجاء تعيينه في هذا المنصب من قبل برلمان طبرق. وهو الآن أقوى نفوذاً من رئيس الوزراء عبد الله الثني، الذي يدير الحكومة من مدينة طبرق. واللواء حفتر مولود في بلدة <إجدابيا> عام 1943، أي هو في الثانية والسبعين من العمر، وهي السن الرائجة لحكام العالم، وينتمي الى قبيلة <الفرجان>. وقد التحق في أيلول (سبتمبر) عام 1964 بالأكاديمية العسكرية في بنغازي، زمان الملك ادريس الأول. والى هذه الأكاديمية انتسب شاب اسمه معمر القذافي، وكان قائد انقلاب عسكري ضد الملك ادريس الأول عام 1969. وبعد ذلك كان لخليفة حفتر شغف بالمدفعية فتلقى دروسها في مصر، وكان له شرف المشاركة في حرب العبور ضد اسرائيل عام 1973 زمن الرئيس أنور السادات. وفي بداية الثمانينات عين حفتر قائداً لولاية طبرق ثم قائداً للمنطقة الشرقية، ونتيجة للهزائم التي مني بها الجيش الليبي في تشاد كلفه القذافي بالتوجه الى هناك ولكنه حوصر بالجنود التشاديين، وألقي القبض عليه، لكن القذافي لم يحفل بأمره مما جعله يلتحق بالمعارضة الليبية في الخارج برئاسة محمد يوسف المقريف!