شهدت جلسة انتخاب الرئيس يوم الاثنين الماضي بلبلة واشعلت الاجتهادات والتفسيرات حول مضمون المؤتمر الصحافي الذي أدلى به رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بعد الجلسة عندما اقترح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد لرئاسة المجلس، واكد أن <الدستور اللبناني ينص على أن يجتمع مجلس النواب حكماً أي على جميع النواب الحضور ولا يحق لأي نائب أن يتغيب عن حضور جلسة انتخاب الرئيس>، وقال: <في جلسة الحوار الأخيرة حققنا نوعاً من التقدم وهو العودة الى الدستور الذي يحقق نتائج في كل المجالات الوطنية>.
أضاف: <أتفق مع النائب محمد رعد أنه يجب انتخاب رئيس وعلينا ان نفكر جميعاً حرصاً على لبنان الذي يعيش استقراراً معيناً في ظل ما تعيشه المنطقة ولا حل سوى العودة الى اولوية انتخاب رئيس>، نافياً ان تكون كتلة <المستقبل> صوتت على تبني ترشيح العماد ميشال عون لكنه استدرك وقال ان <كل شخص أعطى رأيه، ونحن متمسكون بالنائب سليمان فرنجية>.
ولفت السنيورة إلى أن <رئيس الجمهورية هو القادر على أن يجمع اللبنانيين استناداً الى خبرته وقيادته واحترامه للدستور والأجدر أن يتولى رئاسة الحكومة الرئيس سعد الحريري والأجدر ان يتولى رئاسة مجلس النواب النائب محمد رعد>.
وبعد هذه المفاجأة المدوية سارع السنيورة الى اصدار بيان توضيح واعتذار من الرئيسين نبيه بري وتمام سلام وقال: <لقد فسر بعض الكلام الذي أدليت به خلال المحادثة الصحافية التي أجريتها هذا الصباح في مجلس النواب كلياً على غير ما قصدته منه، ولذلك فإنني اعتذر من كل من دولة الرئيس الأخ نبيه بري، ودولة الرئيس الأخ تمام سلام لأن كلامي قد فسر أو فهم خارج سياقه>.
وأضاف: <كما واني أنتهز هذه المناسبة، لأعبر عن تقديري ومحبتي الشخصية لهما وتثميني الرفيع للدور الوطني الكبير الذي يقوم به كل من دولة الرئيس الأخ العزيز نبيه بري ودولة الرئيس الأخ العزيز تمام سلام>.
