سد <النهضة> على النيل في اثيوبيا يبقى الهاجس الشاغل لجمهورية مصر العربية ورئيسها عبد الفتاح السيسي. وقد أدار الملف على نحو يبز كل من تعاطى الاستراتيجيا، إذ أدخل الرئيس السوداني الفريق عمر البشير كركن رئيسي في أي اتفاق حول كمية مياه النيل المسموح بها لكل طرف. وظهر الأربعاء الماضي أطل الرئيس السيسي على شعب اثيوبيا، ليكرس الصفة التي أعطاها أمير الشعراء أحمد شوقي لنهر النيل وهي: <النيل نجاشي> ونجاشي باللغة الاثيوبية تعني الملك!
وكان الرئيس السيسي قد مهد لهذا اللقاء في <اديس أبابا> من خلال اجتماع عقده في أيلول (سبتمبر) الماضي في نيويورك أثناء دورة الأمم المتحدة مع رئيس وزراء اثيوبيا <هايلي مريام ديسالين> ورئيس الوزراء في الدستور الاثيوبي هو الذي يرسم سياسة بلاده لا رئيس الجمهورية. ومما قاله السيسي تحت قبة البرلمان الاثيوبي: <إن مصر تسعى لإقامة طرق برية ونهرية مع اثيوبيا لتسهيل واردات اللحوم وكل السلع والمنتجات وتخفيض أسعار اللحوم في مصر>.