ما جرى اعتباره انجازاً في عهد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته <باراك أوباما> هو الآن أشبه بانقلاب السحر على الساحر. فقد اتخذ الكونغرس الأميركي أول خطوة في اتجاه إلغاء قانون <أوباما كير> للرعاية الصحية من حيث تغطيته لحوالي عشرين مليون أميركي لم يتمتعوا بتأمين صحي سابقاً، إذ صوّت 51 بالمئة من أعضاء <الكونغرس> مقابل اعتراض 49 بالمئة على قرار تكليف لجانه الرئيسية وضع مسودة قانون الإلغاء.
وخلال أيام يصوّت مجلس النواب على إلغاء مشروع <أوباما كير> الذي يشكل أولوية للحزب الجمهوري الذي يملك غالبية الأصوات في مجلس النواب والشيوخ وكذلك للرئيس المنتخب <دونالد ترامب>. ويتوقع نواب جمهوريون أن تستغرق عملية إلغاء القانون شهوراً، وأن صوغ خطة بديلة سيحتاج الى مدة أطول في وقت سيواجه الكونغرس ضغطاً من الرئيس <ترامب> للتحرك بسرعة.
وبعدما اتهم الرئيس <ترامب> أجهزة الاستخبارات الأميركية بالكيد له والتآمر عليه بعد تسريب وسائل إعلام وثيقة من 25 صفحة عن اقدام روسيا على جمع معلومات شخصية عنه، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية <جايمس كلابر> للرئيس <ترامب> ان الوثيقة لم تصدرها الاستخبارات الأميركية أو تسربها. وبدوره اعتبر البيت الأبيض ان النقد الموجه الى الرئيس المنتخب لأجهزة الاستخبارات الأميركية غير حكيم الى حد بعيد..
وكانت صحيفة <وول ستريت جورنال> قد أفادت ان <كريستوفر ستيل> العميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية <أم آي سيكس> والذي يعمل حالياً مديراً لمؤسسة استشارات <أوربيس برنس انتلجنس> في لندن والتي توظف عملاء استخبارات سابقين، هو مصدر الوثيقة التي تتضمن معلومات كثيرة لم يجر التأكد من صحتها وبينها امتلاك روسيا وثائق ومعلومات محرجة عن الرئيس <ترامب> ويمكن استخدامها ضده كابتزاز في الوقت المناسب.