زار الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> في الاسبوع الماضي منطقة تكساس لتفقد منطقة الحدود الأميركية المكسيكية، مجدداً من هناك المطالبة ببناء جدار في المنطقة، وهو مطلب ترفضه المعارضة الديموقراطية في الكونغرس، حيث تسببت الأزمة المتعلقة بتمويل الجدار في إغلاق جزئي لمؤسسات الحكومة الأميركية، وذلك لأكثر من 28 يوماً، ليصبح هذا الإغلاق الأطول مدة في تاريخ الولايات المتحدة.
وأجرى <ترامب> خلال زيارته مناقشات مع حرس الحدود وسياسيين محليين وعدد من الجمهوريين المؤيدين لبناء جدار من أجل وقف الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتدفق المخدرات غير القانونية، معتبراً إنها أزمة بشكل واضح وان كثيراً من الجرائم في بلادنا يرتكبها أشخاص يأتون من هناك، مجدداً تهديده بإعلان حالة الطوارئ الوطنية، والتي من شأنها أن تمنحه طريقاً للإفلات من قيود الكونغرس لتمويل الجدار، وقال: لست مستعداً لاتخاذ هذه الخطوة بعد، ولكن سأتخذها إذا اضطررت. سأتخذها على الأرجح. أو في تقديري قطعاً، كاشفاً إن من حقه إعلان الطوارئ لبناء جدار على الحدود الجنوبية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس بشأن طلبه تخصيص 5.7 مليار دولار للمشروع.
وسبق ان جرت محادثات بين <ترامب> وبين رئيسة مجلس النواب <نانسي بيلوسي> عن الديموقراطيين وزعيم مجلس الشيوخ عنهم <تشاك شومر> لإنهاء عملية الإغلاق، حيث انتهت الجلسة بأن اصيب <ترامب> بنوبة غضب، وقال ان الاجتماع مضيعة للوقت تماماً، فيما قالت <بيلوسي> إنها لن توافق على تمويل أمن الحدود أو الجدار.
واعلن <ترامب> لاحقاً أنه لن يحضر منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا على خلفية استمرار إغلاق الحكومة في الولايات المتحدة وفشل مباحثاته مع الديموقراطيين، وقال : بسبب تعنت الديموقراطيين بشأن أمن الحدود والأهمية الكبرى للأمن بالنسبة لبلادنا، ألغي بكل احترامي رحلتي البالغة الأهمية إلى دافوس في سويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي.
يذكر هنا ان الإغلاق الحكومي يقضي بتوقف عمل نحو ربع من الموظفين الفيدراليين وحرمانهم من الرواتب أو منحهم إجازات بشكل طارئ.