احتدمت معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل، وهي الانتخابات الرئاسية الـ59 التي تجرى كل أربع سنوات، حيث سيتنافس فيها الرئيس الجمهوري "دونالد ترامب" ومنافسه الديموقراطي "جو بايدن"، وسادت اجواء حرب كلامية قاسية تبادل خلالها الطرفان الاتهامات، حيث اتهم "ترامب" منافسه، بأنه سياسي فاسد وكتب على "تويتر": "بايدن" سياسي فاسد. يريد إرسال وظائفك إلى الصين، بينما تجني عائلته الملايين من الحزب الشيوعي الصيني".
وأضاف في تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة يوم الثلاثاء الماضي: "إذا فاز "بايدن"، فإن الصين ستمتلك الولايات المتحدة.. عندما نفوز، أنت تفوز، وأميركا تفوز!".
وانتقد "ترامب" كثيراً أرقام الاستطلاعات العامة ووصفها بأنها وهمية، بعد أن فشلت في التنبؤ بفوزه في الانتخابات الماضية عام 2016، مؤكداً أن استطلاعات الرأي تشير إلى فوزه، وأن وسائل الإعلام كانت تتكتم على هذه المعلومات.
كما اعتبر "ترامب"، أن الانتخابات الرئاسية هذا العام هي الاختيار بين انتعاش "ترامب" أو قمع "بايدن". إنه اختيار بين "ترامب" BOOM أو "إغلاق بايدن". إنه اختيار بين خطتنا لقتل الفيروس أو خطة "بايدن" لقتل الحلم الأميركي.
بدورها ألقت السيدة الأولى "ميلانيا ترامب" خطاباً أمام مؤيدي زوجها في ولاية بنسلفانيا في إطار حملته الانتخابية، دعت فيه لإعادة انتخابه رئيساً، وقالت إن "دونالد" مقاتل، وهو يحب هذا البلد ويناضل من أجلكم كل يوم، مشيرة الى انه يتواصل مع المواطنين عبر وسائل التواصل بشكل مباشر لأول مرة في التاريخ، مضيفة أنه "يجب إبقاء دونالد في البيت الأبيض لينجز ما بدأ به ولتزدهر بلادنا.
[caption id="attachment_82422" align="alignleft" width="375"] ومنافسه "جو بايدن".[/caption]وشنت "ميلانيا" هجوماً على الديموقراطيين، متهمة إياهم بزرع الرعب والفتنة بين الأميركيين والإضرار بالقيم التقليدية للولايات المتحدة، واصفة برنامج "بايدن" بأنه اشتراكي .
في المقابل انتقد الرئيس السابق "باراك أوباما" بشدة رد فعل "ترامب" على جائحة "كورونا" وتحويله البيت الأبيض إلى منطقة ساخنة، وقال متحدثاً من أورلاندو يوم الثلاثاء الماضي: مات أكثر من 225 ألف شخص في هذا البلد. أغلقت أكثر من 100 ألف شركة صغيرة. اختفت نصف مليون وظيفة في فلوريدا وحدها. فكر في ذلك، متسائلاً: "ما هي حجته الختامية؟ الناس يركزون أكثر من اللازم على كوفيد. لقد قال هذا في إحدى التجمعات. كوفيد، كوفيد، كوفيد. إنه يشعر بالغيرة من التغطية الإعلامية لكوفيد. إذا كان قد ركز على كوفيد منذ البداية، لن تصل القضايا إلى مستويات قياسية جديدة في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع، متهماً "ترامب" بالفشل في اتخاذ إجراءات وقائية لاحتواء الفيروس في جميع أنحاء البلاد وفي البيت الأبيض.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2016 "هيلاري كلينتون"، إن التفكير في ولاية ثانية مع الرئيس "ترامب" يجعلها تشعر بالغثيان الشديد.
وخلال مشاركتها في "New York Times Opinion podcast"، قالت "كلينتون": لا يمكنني التفكير في فوزه، لذا دعونا نبدأها بذلك... أشعر بالغثيان بكل معنى الكلمة لأنني أعتقد أنه سيكون لدينا أربع سنوات أخرى من سوء المعاملة والتدمير لمؤسساتنا، والإضرار بمعاييرنا وقيمنا، وتقليل قيادتنا ... والقائمة تطول".
وفي سياق متصل اعلنت رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" أنها تشعر بثقة في أن الديموقراطيين سيحتفظون بالأكثرية في مجلس النواب في هذه الانتخابات، مشيرة الى أنها تستعد للفوز بانتخابات عام 2022، وقالت لوكالة "أسوشييتد برس": "هذا العام، أحاول الفوز مسبقاً قبل عامين. إذا هيمنا في هذه الانتخابات، فبمجرد أن نبدأ العام المقبل، سيرى الناس قوتنا.